بالنسبة لمقدمهم إلينا ليس لنا منهم إلاّ اسمهم يلعبون علينا لا نلعب معهم كشرف ونستقبلهم بالرشاشات والبريهات الحمر، تحفّهم من كل جانب ليعكسوا صورتهم هذه لمن خلفهم من بني جنسهم وغير بني جنسهم، بأن العرب هكذا خُلقت عقولهم وعلومهم وإعلامهم الرياضي ومناسباتهم يقرّب أقواماً ويُبعد آخرين، كيف بنا أن نصل إلى ما وصلوا إليه بالرياضة حتى لا بالعلوم والتقنية؟ أما آن لنا أن نعي ونرتقي قليلاً بدل ما يرتقي منتخباتنا عالمياً، بالتأكيد أريد الارتقاء عالمياً لمنتخب بلادي، لكنّ القائمين عليه لايريدون شيئاً من ذلك أبدا، كيف بهم وهم يتناحرون فيما بينهم كل يريد أن يأكل الكعكة بكاملها، الرياضة شيّقة ومتعة ومباحة للجميع لكن يشّوهها المشوّهون خَلْقاً وخُلُقاً، بتصرفاتهم ومعاملتهم للغير، مكسب كبير لو أحسنّا معاملة الأرجنتينيين وحسّنا صورة إسلامنا لديهم ليأخذوا نبذة عطرة يسيرة عن إسلامنا وبلدنا المبارك، وكيف هو جميل بأمنه وإيمانه وشعبه وقايدته وحفظه لحقوق الآخرين أيّاً كانوا، جميل أن يُعرض الإسلام عليهم، إذ غالبيتهم لايعرفون عنه شيئا البتة بل لديهم تصوّر آخر عنه، عظيم تكريمهم ليعرفوا أنّ دين الإسلام دين يحب الكرم ومعاني الضيافة، كبيرٌ علينا أن يرجعوا إلى أوطانهم ولم تُلق عليهم تحية الإسلام والتوديع وبشاشة المُحيا، يكفي شرفاً لنا ودعوة أن يحمل كل واحد من هؤلاء اللاعبين راية بلادي حاملة راية التوحيد وكلمة التقوى مترجمة إلى لغاتهم، الذين نحن أهلها وأحق الناس بها، فلعل اتحاد الكرة السعودي مُدرك ذلك لامحالة، بأنّ الهدف نتائج عليا يُدركها كبار عقول الاتحادات العربية بأكملها. قبل مباراة أسبانيا الودية قرأت بأن المباراة الودية الدولية مجانية ، فهذا من مكاسب الخسائر..