أعادنا أحمد عيد وخالد المعمر الى اجواء الانتخابات الاميركية والمناظرات بين اوباما ورومني والصراع المثير على اشهر كرسي في العالم داخل البيت الابيض، وأقترحُ الاستعانة بالمذيع الشهير لاري كينج لإدارة الحوار والتدخل في الوقت المناسب عند الخروج لأي من المرشحين عن النص، فالكرسي الدوار اصبح من الممكن ان يصيب الكثير بالدوار وبالتالي "ينعمي" عن الواقع الذي تعيشه كرة القدم السعودية، المهم كيفية الوصول اليه والتشخيص به خلال الاعوام الاربعة المقبلة بعيدا عن تقديم الافكار والبرامج التي يستشف منها المتابع ان هناك خططا ودراسة وحلولا ناجعة للمشاكل، ملينا من الوعود والضحك على الذقون وتعامي اللجان عن رؤية الحقيقة وانقاذ ما يمكن انقاذه، لا نريد عملا على طريقة عمل لجنة الحكام التي تحضر عبر الاعلام فقط وكأنها جاءت لتصرح وتسابق الصحفيين على صفحاتهم بحثا عن حزمة ضوء، نريد خروجا من الفوضى والعشوائية والمجاملات وتأجيل المباريات على طريقة "حب الخشوم" و"تكفى يالرفيق" الى حيث الاحتراف الحقيقي "اللي مايخرش المية"، احتراف في العمل وصدق في القول واحترام للرياضيين وايفاء بالوعود. اعرف ان احمد عيد على اعصابه وان ترشيح المعمر سبب له المزيد من المتاعب ولكن لابد ان يؤمن ان الترشيح حق لمن تنطبق عليه الشروط ولو فاز ايا منهما سيكون "ابو العواكيس" اول المباركين له شريطة ان يقدم برنامجا قابلا للتنفيذ وليس على طريقة المرشحين لرئاسة بعض الدول فهو يدغدغ مشاعر الجماهير بالكثير من الوعود والتصدي للفقر والديون وحل المشاكل مع الدول الاخرى مثل ما فعل الاخ اوباما ومجرد الجلوس على الكرسي ينسى كل ما وعد به وفجأة تجد الجماهير ان المشاكل زادت عن الأول، وهذا ما يرفضه الجميع ولا ينسى ان بعض اللجان ما ينفع معها الا العين الحمراء، وعسى ان تشكل رئاسة احمد عيد او خالد المعمر حقبة جديدة من العطاء والانجازات لرياضة الوطن التي اصبحت تدفع ثمن الاخطاء وتمادي اللجان و"ضياع الطاسة" وكثرة المشاكل وتطاول الصغير على الكبير واستمرار بعض اللجان في عصمت بعض الاندية خصوصا اللجنة التي ابتدعت العبارة الشهيرة (اعزكم الله)، فيا أحمد وياخالد الكرة اصبحت الان في ملعبكما وفوز اي منكما يحمله مسؤولية كبيرة سيسأل عنها في الدنيا والاخرة فلا تجعلا الكرسي هدفا والشهرة طموحا والمصالح غاية، اجعلا رفعة كرة بلدكما هي الهدف الرئيسي حينها سيسير الفائز منكما بالطريق الصحيح.