احتفى وكيل وزارة الإعلام الكويتي الشيخ سلمان حمود الصباح بوفد اتحاد الصحافة الخليجية في ختام الملتقى الأول لصحفيات دول مجلس التعاون والمقام بدولة الكويت بتنظيم من اتحاد الصحافة الخليجية بالتعاون مع جمعية الصحفيين الكويتية حيث ناقش اللقاء العديد من القضايا التي تهم الصحافة وكيفية تطوير العمل بالنسبة للعنصر النسائي على مستوى دول الخليج العربي. ورفعت الصحفيات المشاركات توصياتهن في جلستهن الثانية مطالبات بتكثيف التدريب والتأهيل الوظيفي للعاملات في مجال الصحافة. حيث ذكرت السعد المنهالي من دولة الإمارات أن اللقاء قدم فائدة كبيرة جدا للمشاركات مطالبة زميلاتها بالاهتمام بسماع التجارب المختلفة والتركيز على الاستفادة منها مشيدة بما تم التطرق له خلال جلسات الملتقى. فيما قالت سماح علام من البحرين إن هناك نقاطاً كثيرة تطرق لها اللقاء على ان ذلك لا يكفي حيث من المفترض ان تبحث الزميلات على المزيد من المحفزات لرفع المهنية والاحترافية للعاملات في المجال الإعلامي. وطالبت الزميلة نوال الراشد بأن يتبنى الاتحاد الخليجي بناء فريق من الصحفيات وتكليفه بتغطية بعض المناسبات إضافة لتكريم الصحفيات الميدانيات بهدف دعم هذا النوع من العمل وتشجيع الصحفيات على الاهتمام بالنزول للميدان باعتباره المحك الحقيقي الذي يصقل موهبة الصحفية. وتساءلت الراشد عن السبب الذي منع من وجود سيدات ضمن الهيكل الإداري للاتحاد الخليجي رغم انطلاقته منذ 2005م ، فيما علق عضو الأمانة عدنان الراشد على ذلك بأن الظروف ربما لم تساعد في الفترة الأخيرة إلا ان ذلك لن يمنع الفترة القادمة من انضمام إعلاميات لأمانة الاتحاد خصوصا وان اغلب هيئات الصحافة في دول مجلس التعاون تضم في اماناتها عضوات صحفيات. بينما قالت نسيبة بن شيبة من الكويت إن تمكين المرأة من أماكن اتخاذ القرار في المؤسسات الإعلامية المختلفة ولا سيما الصحفية سيساهم بدعمها وتعزيز قوتها في المجال الإعلامي ، وأوصت على ضرورة تمكين المرأة في الوظائف الإشرافية في المؤسسة الإعلامية مع العمل على تطوير وتدريب الصحفيات الخليجيات عن طريق مؤسساتهم الإعلامية وإبتعاثهم للدول الأكثر خبرة في المجال. فيما شددت منال المكيمي من الكويت على ضرورة إعادة النظر في شروط العضوية لجمعيات لجمعيات ونقابات الصحفيين في دول الخليج مع الاهتمام بتبادل الخبرات الصحفية بين دول مجلس التعاون بشكل دوري في الصحف المطبوعة. رئيس التحرير: هناك نماذج لسيدات برزن في الإعلام ما ينفي ضعف المرأة وعدم قدرتها على مجاراة الرجال وزار وفد الصحفيات وكالة الأنباء الكويتية تعرفن خلالها على آلية العمل وأبرز الخطوات التي ينبني عليها النشر حيث شرحت مدير تحرير الشؤون المحلية بوكالة الأنباء الكويتية منى ششتر العديد من النقاط التي تحتاجها الصحفية او المراسلة الإعلامية وموضحة عدداً من الفروق بين العمل في الصحف المحلية او وكالات الأنباء والتي تتسم عادة بالرسمية إضافة للحرص الشديد على عدم الوقوع في أخطاء قد تسيء للوكالة. فيما بين نائب رئيس تحرير الشئون المحلية بالوكالة نوري الاستاذ للوفد بأن عمل الوكالات لا يختص بتغطية أخبار الدولة فقط بل يمتد ذلك لتعيين مراسلين في الكثير من عواصم دول العالم بهدف تغطية كافة الأخبار الدولية. وأكد الاستاذ على ان الصحفيات والمراسلات العاملات في وكالة الأنباء الكويتية قد اثبتن جدارتهن في العمل الإعلامي بدرجة كبيرة ما يؤكد بأنه ورغم الفروقات بين المرأة والرجل في عدد من الصفات إلا ان ذلك لم يمنعها من منافسة الرجل وبقوة كبيرة حيث تتواجد بعض الإعلاميات في ميادين صعبة وخطرة يخشاها الرجال كالحروب والمناطق المنكوبة وفي كثير من الأحيان يذهبن على مسؤوليتهن الشخصية حتى مع رفض مؤسساتهن الإعلامية. وفد الصحفيات زار وكالة الأنباء الكويتية ومتحف بيت العثمان وبينما ناقشت صحفيات بعض التصرفات الخاطئة التي يقوم بها إعلاميون منتسبون لصحف وذلك من خلال اعتمادهم الكلي على أخبار الوكالات ونسبها لهم بلا أي رادع او إحساس بالمسؤولية مطالبين بوضع قوانين صارمة تردع من يسرق جهد الغير ليتسلق بذلك على اكتف الغير. بعدها زار الوفد متحف بيت العثمان والذي يحتوي على العديد من التحف حيث استمعن لشرح أمين سر فريق الموروث الكويتي محمد علي كمال والذي يتخذ من شعار المحافظة على ما خلفه الاباء والأجداد من موروث إنساني وثقافي ما جعلهم يتكاتفون ويعملون على إنشاء متحفا يحتوي على العديد من الأقسام التي تعرض عدد من أنماط المعيشة وأنواع المهن إضافة للعديد من الإكسسوارات القديمة والمنتشرة في حقب زمنية قديمة في المجتمع الكويتي والخليجي بشكل عام. ومن ثم انتقل الوفد إلى صالون الملتقى الإعلامي العربي حيث دارت أحاديث ونقاشات مختلفة بين المشاركات ورواد الإعلام الخليجي حيث أدارت الإعلامية غادة الرزوقي الحوار حيث شددت على ضرورة التفريق بين مفهوم (النقد والقذف) حيث يساهم الأخير في خلق أجواء متوترة بعيدة عن أخلاقيات المهنة، فيما كانت المداخلات تتطرق لنصائح من قبل رائدات العمل الإعلامي حيث ذكرت عائشة اليحيى بأن عالم الإعلام لا يخلو من العقبات والتحديات فيما النجاح لن يحالف إلا من تتسم بالصبر والمثابرة مؤكدة على ان أكثر الناس إجحافا بالإعلاميين والإعلاميات هم من لا يملكون حس صحفي سواء من المجتمع او حتى ممن اقتحموا العمل الإعلامي وقاموا بزج من لا علاقة لهم بهذا المجال لتصبح المهنة فيما بعد (مهنة من لا مهنة له) . فيما أكد الزميل رئيس التحرير الاستاذ تركي السديري على ان هناك نماذج عديدة لسيدات استطعن البروز في مختلف وسائل الإعلام، وهذا ما ينفي ضعف المرأة وعدم قدرتها على مجاراة زملائها الرجال ، مشيرا إلى أن التاريخ سجل أسماء العديد من رائدات العمل الصحفي فيما ينتظر اجتهاد ومثابرة الإعلاميات الواعدات اللاتي ينتظر منهن الكثير من الانجازات في المستقبل. جانب من الجلسة الختامية لملتقى الصحفيات الوفد السعودي المشارك