عشية وصول وفد الجامعة العربية برئاسة امينها العام الدكتور نبيل العربي الى غزة صعّدت قوات العدو الإسرائيلي أمس، عدوانها الهمجي على قطاع غزة لليوم السادس على التوالي. وكثف طيرانه غاراته الوحشية على كافة المناطق، موقعاً عشرات الشهداء والجرحى وخاصة في صفوف المدنيين من الاطفال والنساء، حيث سقط منذ ساعات صباح أمس 21 شهيداً وأكثر من 54 جريحاً. وبذلك يرتفع عدد الشهداء منذ بداية العدوان الى 93 شهيداً وأكثر من 740 مصاباً. وشيع الفلسطينيون أمس جثامين عائلة الدلو ال14 الذين قضوا بصاروخ اسرائيلي أعمى سوّى منزلهم بالأرض. ووفقاً لما أعلنته المصادر الأمنية الفلسطينية، فقد استشهدت مسنة بغارة في محيط منزلها في مدينة بيت حانون شمال القطاع، فيما استشهد المواطن رمضان محمود صباح أمس، متأثرا بجراح اصيب بها في بداية العدوان بالمغازي. واستشهد الشاب محمد رياض شملخ وأصيب 3 آخرون في غارة اسرائيلية استهدفت سيارة في حي تل الهوى جنوب مدينة غزة. ونقل جثمان الشهيد الى دار الشفاء جثة متفحمة، فيما استشهد المواطنان محمود سعيد أبو خاطر وعبدالله حرب أبو خاطر في قصف استهدف دراجة نارية بخانيونس جنوب القطاع. وفي تصعيد لافت بحق المدنيين العزل، ارتكبت قوات الاحتلال الاسرائيلي فجر أمس مجرزة جديدة جراء قصفها لمنازل تعود الى ال الزور وعزام والقطاطي بحي الزيتون، ما أدى الى استشهاد اربعة مواطنين بينهم طفل وفتاتان واصيب اكثر من 40 اخرين، 25 منهم اطفال. والشهداء هم: محمد اياد ابو زور (4 سنوات)، ونسمة ابو زور (19عاما)، وعاهد القطاطي (38 عاما)، سحر ابو زور. واستشهد في وقت سابق من ساعات الفجر الاولى من اليوم السادس للعدوان، سبعة مواطنين فلسطينيين بينهم مسنة وأصيب اكثر من 20 في سلسلة غارات اسرائيلية على انحاء متفرقة من القطاع المحاصر. وقصف طيران العدو منزلاً يعود للمواطن محمود الحشاش بمدينة رفح ما ادى الى استشهاد المسنة صبحة مهاوش الحشاش (60 عاما) وإصابة 3 اخرين وصفت جراحهم بالمتوسطة ونقلوا الى مستشفى ابو يوسف النجار. كما استهدف الطيران سيارة مدنية بالقرب من محطة العبادلة في شمال رفح ما ادى الى استشهاد مواطنين وأصيب ثالث بجراح وصفت بين المتوسطة والخطيرة، والشهيدان وهما: أحمد حسين الاغا، وسيف صادق احد قادة سرايا القدس الميدانيين. كما استشهد المواطن محمد سلامة جندية (31 عاما) في غارة شنها الطيران الحربي الاسرائيلي بالقرب من مسجد الاصلاح بحي الشجاعية. وأعلن عن استشهاد المواطن عماد أبو حمدة (30 عاما) متأثراً بالجراح الخطرة التي أصيب بها في غارة استهدفته بالقرب من ميدان الشهداء بمخيم الشاطئ غرب غزة. مجزرة عائلة الدلو وكان يوم الأحد الماضي شهد تصعيداً خطيراً أدى إلى استشهاد أكثر من 31 مواطناً واصابة العشرات، بينهم 14 مواطناً في مجزرة بحق عائلة الدلو وسط القطاع. من جانبها، حاولت قيادة جيش الاحتلال التهرّب من المسؤولية عن المجزرة التي ارتكبت بحق عائلة الدلو والتي راح ضحيتها أحد عشر شهيدًا غالبيتهم من الأطفال والنساء وأصيب خمسة وعشرون آخرون بجروح. فقد أعلنت أن قصف مبنى عائلة الدلو، في شارع النصر غرب مدينة غزة، المكوّن من ثلاثة طوابق وتسويته بالأرض كليًا، بطائرة حربية من طراز "اف 16"، كان سببه "تشخيصاً خاطئاً".-على حد كذبه- فلسطينيون يشيعون عائلة الدلو التي قضى معظم أفرادها في غارة إجرامية على غزة أول من أمس. (أ.ف.ب)