يتسرب إلى مواقع النت أخبار صحفية من نوعين.. النوع الأول يكون إخبارياً وتختص به صحيفة النشر، لكن أحد محرريها قبل طباعة جريدته يحوّل الخبر إلى موقع نت يدفع له الثمن.. هذا جانب؛ ورغم ما فيه من مخالفة وظيفية وضرورة وجود عقاب للمخالفة إلاّ أن هناك خطأ آخر يقوم به محرورن أيضاً وبعض محررات في الخروج من أخلاقيات العمل الصحفي وتعمّد نشر آراء ليست موضوعية، بل كأن من يقوم بمهمة النشر يأسف أنه ليست له عضوية في دول النزاعات الشرسة عربياً.. ما ينشر ليس حقيقة آراء ولا موضوعية وجهات نظر ولكنه تحريض بدفع المواطن كي يشكك بمستويات الحياة في مجتمعه بل وتعريض مشاريع الدولة أو ما هو يعلن في مواقفها كما لو كان الأمر يعني تقصيراً محلياً تبرز الكتابة المفتعلة كما لو كان لها أي موضوعية رأي.. وليس هناك موضوعية رأي، بل ليس عند هؤلاء مصداقية مواطنة.. لماذا يحدث ذلك؟.. هل إذا أخذنا واقعنا المحلي بمختلف قدراته وبمختلف تنوّع ما بذلته الدولة من تعدّد مشاريع هائلة ليس من المعقول أن تعطى النتائج كما لو كانت هبات جيب غني.. أو كأن المطلوب من الدولة أن تركض خلف كل أفكار غير موضوعية لتعدّلها بالمجاملة والتعويض.. هذا جهل فإذا توقعته يأتي من ذهن مواطن متواضع القدرات رأياً وكفاءة فكيف يجوز أن يأتي من صحفي أو صحفية كل منهما محترف مهنة.. أطلب من هذه الفئة أن تقوم بطرح مقارنة بين ما وفّره الملك عبدالله بن عبدالعزيز.. الرجل التاريخي النادر.. من منطلقات تميّز سعودي خاص لا يمكن أن يعطى أي مقارنة مع ما هو فيه العالم العربي من تراجع وقسوة علاقات.. المشاريع النموذجية والتعامل الواعي مع مستقبل قريب وبعيد لا يجوز أن نتصوّره حالة مباشرة تتجه إلى عقلية المواطن فتجعلها في نفس مستوى ما هو مطروح من تتابع النجاح بل والإبهار النوعي بما سيتواصل من تطوير ونقل ليس بالسهل إلى أوضاع تميّز يبتعد - كما هو الحال - عن مصاعب أوضاع العالم العربي الأمنية والمعيشية والمستقبلية، ويفتح لنا بجزالة مبررات المتغيرات كي نصل إلى زمالة أوروبية ونحن في الواقع أفضل من بعض دول محدودة هناك، وهو دور يأخذنا الملك عبدالله بن عبدالعزيز معه نحو جزالة آفاق المستقبل.. الرجل العظيم ليس رجل مناسبات محدودة.. أو ترضيات تجاوز صعبة.. بالعكس الرجل في عبقريته القيادية وروعة ما فتحه من منطلقات نحو مستقبل بدايته الآن تجعلنا مختلفين تماماً عمّا هو عليه العالم العربي من نزاعات وفقر وتراجع قدرات.. فهل يجوز أن تسرّب آراء سطحية وأشبه ما تكون بواقع تخلّف في الرأي حول ما نحن فيه من تقدم.. المؤسف أن بعضهم متفرغ في المهنة.. لماذا التفرغ إذاً..؟؟