فتحت مراكز الاقتراع أبوابها في سيراليون أمس لانتخابات حاسمة لتعزيز الديموقراطية بعد عشر سنوات على انتهاء واحدة من أشرس الحروب الأهلية في تاريخ أفريقيا الحديث استمرت من 1991 إلى 2002 وأسفرت عن سقوط حوالي120 ألف قتيل. يأمل الناخبون أن تدخل البلاد في عهد من الازدهار القائم على التعدين والنفط بعد عشر سنوات من الانتعاش الصعب بعد الحرب الأهلية. وتشهد الانتخابات الرئاسية والبرلمانية تنافسا بين الرئيس إرنست باي كوروما وحزبه مؤتمر عموم الشعب وجوليوس مادا بيو وهو أحد قادة المجلس العسكري الحاكم سابقا ويمثل حزب الشعب السيراليوني. وتشكلت صفوف طويلة من الناخبين أمام مراكز الاقتراع في فريتاون. وقد اصطف بعضهم منذ ساعات بانتظار فتح المراكز الذي تم بعيد الساعة 7,00 بالتوقيت المحلي وتوقيت غرينتش. وقد دعي حوالي 2,6 مليون ناخب دعوا للإدلاء بأصواتهم في عمليات الاقتراع هذه ويتنافس في الانتخابات الرئاسية رئيس الدولة المنتهية ولايته ارنست كوروما وزعيم المعارضة جوليو مادا بيو الذي ينتمي إلى حزب شعب سيراليون. ومادا بيو (48 عاما) جنرال سابق شارك في انقلاب في 1992 وتولى قيادة المجموعة العسكرية الحاكمة في 1996 قبل أن يعيد السلطة إلى الرئيس المنتخب أحمد تيجان كباح. وقد خاض حملته لهذا الاقتراع تحت شعار "بلد واحد شعب واحد". لكن كوروما (59 عاما) الذي انتخب في 2007 ويترشح لولاية ثانية وأخيرة مدتها خمس سنوات يبدو الأوفر حظا للفوز.