قال الرئيس السيراليوني إرنست باي كوروما إن اقتصاد بلاده الغنية بالموارد، والتي شهدت حربا أهلية استمرت عشر سنوات، مستعد الآن لاستعادة توازنه. وأشار كوروما في مقابلة مع شبكة CNN إلى أن سلسلة من الإصلاحات المالية الرئيسية يمكن أن تساعد على تحويل مستقبل الدولة الواقعة غرب أفريقيا في العقود القادمة. وأضاف "لقد تحديت السيراليونيين، وأنا متأكد من أنهم قبلوا التحدي، أنه في السنوات ال50 المقبلة، سنحول أنفسنا من بلد منخفضة الدخل، إلى اقتصاد متوسط الحجم.. سيراليون ستكون دولة مانحة بدلا من دولة مستفيدة من المنح." والإعلان الطموح هذا في سيراليون، التي أنهت الحرب الأهلية في عام 2002، هو نتيجة تكثيف الجهود لتحسين بنيتها التحتية ضعيفة، إذ تعمل مع الشركة الأمريكية "جول أفريقيا" لتوسيع نطاق مشروع بومبونا الكهرومائي من أجل زيادة قدرة التوليد. وقال كوروما، والذين تولى منصب رئيس سيراليون منذ عام 2007، "نريد أن نركز على المستقبل وهذا هو السبب في أننا نعبئ الشعب لضمان التعلم من أخطاء الماضي.. لدينا فرص.. لدينا إمكانات كبيرة." وأوضح أن بلاده "أرست القيم الديمقراطية، إلى نقطة لم يعد من الممكن معها اعتبار الدولة هشة.. ومع كل الفرص التي نراها في قطاع التعدين، وقطاع الزراعة، والسياحة، فينبغي أن نكون قادرين على تحويل أنفسنا إلى دولة متوسطة الاقتصاد." وأكد أن بلاده سيكون لديها "البنى التحتية الأساسية، وشبكة الطرق، والاتصالات، وشبكة الألياف البصرية؛ وتحسين القطاعات التعليمية من خلال عملية إصلاح ستحول سيراليون إلى دولة مختلفة خلال ال10 سنوات المقبلة."