بمناسبة اليوم العالمي للسكري للعام 2012، وتحت عنوان “التعايش مع السكري والوقاية من المضاعفات صار ممكن " يعتزم مركز عبدالطيف ال الشيخ لامراض السكري بمستشفى الامير سلمان بن عبدالعزيز القيام بحملة توعوية في مركز السكري بالمستشفي على مدى خمسة ايام مستمرة بحيث يكون اليومان السبت والاحد للرجال والإثنين والثلاثاء للنساء والاربعاء للأطفال والمراهقين وسوف يكون هناك مسيره للجميع المشاركين من مرضى وموظفين ويتضمن البرنامج فعاليات هادفة عن داء السكري ومعرض مصاحب ، وتقديم مسابقات ثقافية، وتقديم هدايا قيمة، وتوزيع مواد توعوية تهدف إلى الوقاية من مخاطر الداء، ويتضمن البرنامج فحصا مجانيا لضغط الدم والسكري مع قياس الوزن والطول، وتوزيع مواد توعوية تهدف إلى الوقاية من مخاطر الداء، وتقديم الاستشارات الطبية من قبل الفريق الطبي المتكامل، وتوزيع أجهزة السكر مجانا . ونوهت الدكتورة إيمان بنت عبدالرحمن ششة مديرة المركز السكري بمستشفى الامير سلمان بن عبدالعزيز ورئيسة قسم الباطنية الى أن الدولة في ظل القيادة الحكيمة تقوم ببذل كافة الجهود الممكنة في سبيل الحفاظ على صحة الفرد والمجتمع استمرارا لجهود الحكومة الرامية لتنمية مواردها البشرية وايمانا بأن صحة الانسان تمثل التنمية الوطنية الشاملة والمستدامة وذلك من خلال تطوير الصحة العامة . وأضاف الدكتورة ايمان إن وزارة الصحة تسعى دائما تقوم دائما في تنفيذ توجهات القيادة الرشيدة لمكافحة الأمراض وانتشارها بشكل عام .. لافتا إلى أن الأمراض غير المعدية والمزمنة أصبحت تشكل تحديا كبيرا للقطاع الصحي في السنوات الأخيرة وباتت تشكل عبئا ماديا كبيرا على الجميع وتتسبب في حدوث عدد كبير من الوفيات. ومن جهه أخرى تحدث الدكتور توفيق بن احمد خوجة مدير عام المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول التعاون الخليجي بمناسبة اليوم العالمي للسكري عن جهود دول المجلس في مكافحة السكري موضحا أن الإحصائيات والدراسات الوبائية المبكرة في بعض دول الخليج توضح أن انتشار داء السكري بصورة وبائية جعلت منه خطرا صحيا على المستوى الوطني فنسبة الإصابة بالداء السكري قد تجاوزت 20بالمئة في العديد من دول المجلس. أما معدلات الإصابة باعتلال استقلاب السكر وهي الحالات ذات القابلية للإصابة مستقبلا فقد تجاوزت نفس النسبة وهذا يعني أن المجتمع الخليجي مصاب أو سيصاب بالسكري بنسب مرتفعة جدا إذا ما قورن بالدول الأخرى . وأكدت الدراسات والمسوحات العلمية الحديثة تفاقم المشكلة حيث تتراوح نسبة الإصابة بداء السكري ما بين 7ر16 الى 24 بالمائة في دول مجلس التعاون وهذا يؤكد ما أوضحته اللجنة الخليجية لمكافحة الداء السكري أن ما بين خمس أو ربع مواطني دول مجلس التعاون إما مصابون أو سيصابون بالسكر خلال السنوات القليلة القادمة وظهر ذلك جليا في وجود خمسة من دول المجلس ضمن قائمة أعلى عشر دول في العالم الصادرة عن الاتحاد العالمي للسكري. وقال الدكتور خوجة إن أهمية هذا المرض لا تنبع من كونه منتشرا بصورة وبائية في المجتمع الخليجي ولكن لارتفاع نسبة الإصابة بمضاعفاته المزمنة وهو ما رفع التكاليف الإجمالية لهذا الداء على المستوى الوطني مما أرهق الخدمات الصحية بدول مجلس التعاون الخليجي حيث أخذ حيزا لا يستهان به من الخدمات التي تقدمها النظم الصحية.