تحتفي دول العالم يوم الاثنين القادم باليوم العالمي للسكري تحت عنوان "جابهوا السكري الآن" الذي يعد مناسبة مهمة لتكثيف الجهود لرفع الوعي بداء السكري ومضاعفاته وأهمية التحكم به وكيفية الوقاية منه والتعريف بحجم المشكلة وأهميتها تجاوباً مع نداء منظمة الصحة العالمية والاتحاد العالمي للسكري. وأوضح المدير العام للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون البروفيسور توفيق بن أحمد خوجة أن داء السكري من الأمراض ذات الانتشار الواسع في مستوى دول العالم وتعد منظمة الصحة العالمية داء السكري من الأمراض التي بلغت حد الخطورة ودعت المنظمة الدول الأعضاء إلى اتخاذ الإجراءات العاجلة للحد من انتشاره وذلك عبر البدء ببرامج المكافحة الأولية للمرض والثانوية لمضاعفاته الحادة والمزمنة، مفيداً أن داء السكري يؤثر حاليا على 246 مليون شخص في العالم ويتوقع أن يؤثر على 380 مليون بحلول عام 2025م طبقاً لإحصائيات الاتحاد العالمي للسكري. وأشار إلى أن السكري هو رابع سبب وفاة من المرضى في العالم وأن 50% على الأقل والمصابة بمرض السكري غير مدركين لحالتهم، وأن ما يصل إلى 80% من داء السكري من النوع الثاني يمكن الوقاية منه عن طريق اعتماد وإتباع نظام غذائي صحي وزيادة النشاط البدني مضيفاً أن نحو 80% من وفيات السكري تحدث في الدول المنخفضة الدخل والدول المتوسطة الدخل. وبيّن المدير العام للمكتب التنفيذي أن نسبة الإصابة بمرض السكري في دول مجلس التعاون حسب الدراسات الوبائية أثبتت أن المملكة العربية السعودية ارتفعت فيها نسبة الإصابة من 2.2% في منتصف السبعينات إلى 4.9% بعد عشر سنوات لتصل إلى 12.3% في منتصف التسعينات وصلت إلى 24% في عام 2004م، وفي دولة الإمارات العربية المتحدة 19.6% وفي مملكة البحرين 30% ممن هم فوق سن الأربعين وفي دولة الكويت 22.4% وفي سلطنة عُمان 12%. وبين أن الأمر يزيد تأكيداًً مع إحصائية الاتحاد الدولي للسكري التي وضعت خمسة من دول مجلس التعاون وهي دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية ومملكة البحرين و دولة الكويت وسلطنة عُمان، في مقدمة أعلى عشرة دول انتشاراً للمرض عام 2010م، وقدرت ارتفاع معدلات الإصابة بها واستمرار وجودها ضمن هذه الإحصائية المحايدة حتى عام 2025م. وقال خوجه :" إن مجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون كان حريصاً على التصدي لهذا الداء بتوقيع معالي وزراء الصحة بدول المجلس خلال مؤتمرهم الثالث والستين على "الإعلان المشترك حول الداء السكري" واعتماده كإلتزام لتحسين الصحة العمومية والتصدي لمشكلة داء السكري، مشيراً خوجة للجهود الحثيثة التي تبذلها وزارات الصحة بدول مجلس التعاون خلال الآونة الأخيرة لتفعيل بنود هذا الإعلان والعمل على تنفيذ الخطة الخليجية لمكافحة هذا المرض. // انتهى //