أكد ملتقى الزراعة المستدامة في واحة الاحساء الذي نظمته اللجنة الزراعية بغرفة الاحساء وافتتحه الأمير بدر بن جلوي محافظ الاحساء بحضور وزير الزراعة يوم أول من أمس الاربعاء أهمية السياحة الريفية والمرافق الترفيهية في زيادة دخل المزارعين والمستثمرين، مع مراعاة عدم تعارضها مع المحافظة على البيئة الزراعية "سياحة خضراء ". كما أثمر الملتقى عن العديد من التوصيات ومنها أهمية تضافر الجهات الحكومية والخاصة للمحافظة على الرقعة الزراعية بالواحة القديمة بالأحساء مع اقتراح تشكيل فريق دائم من الجهات المسؤولة لمتابعة ذلك، المحافظة على مصادر المياه الجوفية مع تعزيز مصادر مياه الري غير التقليدية بالواحة، إضافة إلى تحسين كفاءة الري من خلال تعميم طرق الري الحديثة في المزارع، مع الحد من البناء العشوائي في المناطق الزراعية مع أهمية توجيه التوسع العمراني والتنمية العقارية نحو الخليج العربي حتى تصبح الأحساء مدينة ساحلية وبما يحقق المحافظة على الأراضي الزراعية، المحافظة على المهن الزراعية الأحسائية مع إعداد برامج تدريبية لهذا الغرض. كما أوصى الملتقى على أهمية إيجاد تنظيم لتسويق المنتجات الزراعية بما يعزز دخل المزارع وتقليل دور الوسطاء مع توفير أماكن متميزة لبيع المنتجات الزراعية يتم تعميمها بشكل تراثي ليضفي لمسات جمالية على الواحة، وتفعيل دور القطاع الحكومي والقطاع الخاص والجمعيات الزراعية في مجال تقديم الخدمات الزراعية الإرشادية والتسويقية للمزارع الصغيرة وكذلك في مجال مكافحة الآفات وخاصة سوسة النخيل، تركيز الأبحاث الزراعية على المشاكل التي يواجهها المزارعون ووضع الحلول العلمية لها بما يؤدي إلى رفع دخل المزارع من خلال تنوع الإنتاج وزيادته مع جودة المنتجات وتخفيض كلفة الإنتاج. وأكدت اللجنة المنظمة للملتقى أن هذه التوصيات ستناقش بشكل معمق على مستوى اللجنة الزراعية لإعداد الخطط التنفيذية والعمل على تحويلها إلى واقع ملموس خلال الفترة القادمة وذلك بعد تضافر جهود كافة الشركاء الرئيسيين ومختلف الجهات ذات العلاقة في القطاعين العام والخاص.