اصدرت مدينة الملك سعود الطبية بيانا صحفيا فيما يلي نصه " نظرا لما اثير في وسائل الاعلام وعدد من المواقع الاكترونية حول ملابسات وفاة الطفلة ( لمى ) فقد وجه المشرف العام لمدينة الملك سعود الطبية لجنة طبية عالية المستوى بمشاركة عضو قانوني للتأكد من سلامة الاجراءات الطبية وعليه يود المركز الاعلامي بالمدينة الإيضاح عما توصلت اليه اللجنة بهذا الخصوص :- ادخلت المريضة (الطفلة لمى )رحمها الله لقسم الطوارئ بمدينة الملك سعود الطبية منقوله من مستشفى حوطة بني تميم كحالة إسعافية بتاريخ 30/4/1433ه اثر اشتباه في تعنيف الطفلة. تم استقبال المريضة من قبل فريق الاسعاف الطبي واستدعيت الجهات المعنية في مباشرة حالات التعنيف للاطفال لاتخاذ الاجراءات اللازمة لمثل تلك الحالات التي يصطحبها اشتباه جنائي. وقد كانت حالتها الطبية في غيبوبة تامة وموصلة بجهاز التنفس الصناعي مع وجود كدمات متفرقة مع ورم في الرأس نتيجة احتمالية اصابتها بجسم صلب مع وجود آثار كدمات وحروق بأنحاء متعددة في الاطراف وكذلك في الجسم بما فيها منطقة العانة . وبعد الكشف الشامل على المريضة تبين انها تعاني من الآتي : - نزيف حاد تحت غشاء الدماغ مع كدمة في الدماغ ونزيف تحت العنكبوتية اثر اصابة شديدة في الرأس. - كسر في الفقرة الرابعة من الفقرات القطنية في منطقة الظهر. - كسر في الساعد الايسر. - حروق وكدمات متفرقة بجميع انحاء الجسم. وعلى ضوء تشخيص الفريق الطبي تقرر إخضاعها فورا للعناية المركزة وإجراء عدد من العمليات العاجلة لهدف انقاذ حياة الطفلة ومعالجتها ، ومنها الاتي: - فتح الجمجمة لإزالة الضغط عن الدماغ. - معالجة الكسور المتفرقة في الجسم. - معالجة الحروق المتعددة في الجسم. وقد تكللت مجهودات الفريق الطبي بالنجاح واستمر علاجها بقسم العناية المركزة لمتابعة العلاج وبعد مضي حوالي ثلاثة اشهر تحسنت الحالة طبياً واصبحت تتنفس المريضة بشكل طبيعي عن طريق الانبوب لمدة اربعة اشهر تقريبا حتى استقرت حالتها تماما منذ اكثر من شهر وتقرر لها النقل لأجنحة التنويم الا ان الفريق الطبي رأى التريث في نقلها حيث كان يتطلب نقل الطفلة لأقسام التنويم تواجد احد افراد العائلة الذي يؤمن تواجده مع الطفلة. وبعد حضور والدة الطفلة تم نقل الطفلة الى قسم جراحة الاعصاب بتاريخ 4/12/1433ه وكانت تحت اشراف فريق جراحة المخ والاعصاب وكانت حالتها مستقرة الا انه في يوم 6/12/1433ه لوحظ ارتفاع في درجة الحرارة برغم وجودها على مضاد حيوي فباشر فريق من طب الأطفال والامراض المعدية للاطفال وتم منحها العلاج اللازم واجراء الفحوصات الضرورية وعند عدم الاستجابه للعلاج تم طلب استشارة طبيب العناية المركزة الذي باشر الحالة فورا وقرر إدخالها مرة أخرى إلى العلاج المركز على اثر التهاب رئوي لم يستجب للعلاج، إلا أنه كان لديها انخفاض حاد في ضغط الدم وتم إدخال قسطرة مركزية لإعطائها سوائل لدعم الدورة الدموية وأعطي لها أدوية لدعم القلب إلا انها انتقلت إلى رحمة الله. وبناء على ما تقدم يتضح من خلال مراجعة الملف الطبي وكامل الاجراءات الطبية المتخذة ان الاجراءات كانت وفقا للأعراف الطبية المعتمدة عالميا في مثل هذه الحالات ولم يتبين أي خطأ طبي أو قصور في التعامل أو العلاج.