عدوس السُرى لإبراهيم الكوني يعد الروائي الليبي إبراهيم الكوني عمله الجديد «عدوس السُرى» والصادر عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر(2012) يندرج ضمن كتب السيرة وهو يختار عنواناً فرعياً لكتابه وهو: «روح أمم في نزيف ذاكرة». يتساءل الكوني في كلمة فلسفية تأملية تلقي ضوءاً على كتابه الصادر حديثاً: لماذا الغرباء دون الناس جميعاً؟ الغرباء ملائكة لأنهم وحدهم ملة حرية، لأن حضورهم في البعد المفقود أقوى من حضورهم في بعد الوجود، وإذا كنا قد حاولنا رصد الحضور في البعد المفقود من خلال عشرات الأعمال الاستعارية الصادرة حتى الآن، أفلا يحق لنا أخيراً أن نشهد رصد الحضور في بُعد الوجود بتأمل الرحلة من هذا الجانب أيضاً؟ لأن ما هي دنيانا إن لم تكن متاهة اغتراب كل منا فيها عدوس سرى؟. يقع الكتاب في 480 صفحة من القطع المتوسط. سركون بولص مترجماً أودن تصدر قريباً عن «منشورات الجمل» في بيروت «قصائد مختارة» ل و. ه. أودن، اختارها الشاعر العراقي الراحل سركون بولص وترجمها وقدم لها، وتندرج ضمن سلسلة من الترجمات نشرها بولص في مجلة «شعر» ومطبوعات أخرى. ورد في تقديم سركون بولص للقصائد، أن «هذا الشاعر جاء كالعاصفة في العشرينات من القرن السابق ليطيح بمبادئ شعرية كان يُظن أنّها راسخة في زمانه، وأبدى معرفة مبكرة بأصول الكتابة في كلّ مجالاتها، مقرونة بذكاء خارق وموهبة فذّة لا تعرف الحدود، هو الذي يمكنه بجرّة قلم أن يجترح مفارز تتحدى الخيال، من العاديّ إلى الكوني (الكسرُ في قدح الشاي/ يفتح ممراًً إلى أرض الأموات)». أودن الذي كان بطل اليسار في الثلاثينات وقائد مجموعة من أنبغ الشعراء في انكلترا تلك الحقبة، لم يكن شاعراً على الورق فحسب، بل صاحب مواقف وتحدّيات. في ما يلي أجزاء من ترجمة بولص لشعره. «السوق الدينية في الغرب» ترجمة عز الدين عناية.. صدرت عن دار صفحات في دمشق ترجمة من الإيطالية إلى العربية لكتاب «السوق الدينية في الغرب»، وهو عمل من إنجاز ثلّة من علماء الاجتماع الديني. أعدّ الترجمة الأستاذ التونسي في جامعة روما عز الدين عناية. يتناول الكتاب سوسيولوجيا الواقع الديني في أمريكا وأوروبا، وهو مجال، في الثقافة العربية، شحيحة المؤلفات العلمية فيه كما الترجمات. يتطرّق الكتاب إلى مسألة منهجية شائكة في دراسة الظواهر الدينية اليوم، حيث تتوجّه إلى علم الاجتماع الديني، المحكوم بالأُطر النظرية الكلاسيكية، الذي طالما ساند أطروحات أفول المقدّس، واكتساح العَلْمنة، وانحسار الدين، انتقادات جمّة بشأن قصور أدواته عن الإحاطة بالواقع الديني الراهن. من هذا الباب، تعالج الأبحاث الواردة ضمن الكتاب الموضوع بمناهج مستجدّة وغير معهودة. في القسم الأول، يجد القارئ متابعة لسوق الدين في أمريكا، التي تتميز بحيويتها العالية وتحرّر أنشطتها، جرّاء تطوّر مفهوم الدين المدني، فضلا عما يتسرّب إليه الدين نحو شتى مسام النسيج الاجتماعي. وأما القسم الثاني من الكتاب فيتابع الواقع الديني الأوروبي، الذي ما فتئت مؤسّسة كنَسيّة مهيمنة، ذات لون ديني واحد، كاثوليكي، أو لوثري، أو أنغليكاني، تحتكر الفضاء في مجمل أقطاره. وقد لا تقنع تلك المؤسسة بما تنعم به من حظوة من قبل الدولة، بل تعمل جاهدة للتضييق على نظيراتها من التقاليد الدينية الأخرى الناشئة أو المتواجدة. المؤلّف هو عمل جماعي من إنجاز ثلة من علماء الاجتماع الديني في الجامعات الأمريكية، وهم دارن شِرْكات وكريستوفر إلّيسون ورودناي ستارك ولورانس إياناكوني. أنجز الترجمة التونسي عزالدّين عناية أستاذ علم الأديان، الذي سبق له أن ترجم العديد من الأعمال في المجال، منها: «علم الأديان» لميشال مسلان، و»علم الاجتماع الديني» لإنزو باتشي، و»الإسلام الإيطالي» لستيفانو أليافي.