تخوف عدد من ملاك ومالكات المدارس الأهلية بجدة من دخول مستثمرين خليجيين في مفاوضات ومشاورات لشراء عدد من المدارس مستغلين حالة الإحباط التي أصابت البعض في أعقاب القرارات الأخيرة التي ضيقت الخناق على المستثمرين، وأبدى الجميع قلقهم من دخول أجانب ومستثمرين غير تقليديين للسوق المحلي، مما ينعكس سلبا على البيئة التربوية والتعليمية. وأكدت عضو اللجنة المشكلة للمدارس الاهلية بجدة عبير غزاوي أن الخوف يتملك المستثمرين في المدارس الأهلية جراء دخول بعض المستثمرين الأجانب وجهات غير تربوية في صفقات شراء بعض المدارس الأهلية والعالمية في ظل الضغوطات المستمرة التي تواجهها تلك المدارس. وقالت: هناك ما يزيد عن 150 مدرسة مهددة بالإغلاق جراء الأوضاع التي تعيشها بعض المدارس مما يكبدها خسائر جمة، مما سيؤدي إلى خروج استثمارات وطنية من الاقتصاد الوطني في ظل الضغوط المستمرة من الجهات الحكومية التي تلوح بالإغلاق أو العقوبات المالية بين فترة وأخرى. وأشارت الى أن مجموعة من ملاك ومالكات المدارس الأهلية رفعوا خطابا إلى الأمير فيصل بن عبد الله بن محمد آل سعود وزير التربية والتعليم للمطالبة بالتدخل السريع لحل العقبات والمشكلات التي تواجه هذه المدارس والتي تتركز في شهادة الدفاع حيث تم إيقاف منح شهادة الأمن والسلامة من الدفاع المدني رغم مناسبة المبنى وتوفر أدوات الأمن والسلامة لأن معظم المدارس تراخيص بنائها سكني وليس تعليمي مما ترتب عليه عدم تجديد التراخيص من وزارة التربية والتعليم، فيما طالبت التأمينات الاجتماعية المدارس بدفع كامل مبالغ التأمين على رواتب موظفيها، رغم أن صندوق تنمية الموارد البشرية يدفع نصفها، مما يحمل المدرسة والمعلمة عبئاً إضافياً، وكذلك إلزام المدارس الأهلية بدفع رواتب الإجازة الصيفية للمعلمين والمعلمات والمقدرة بثلاثة أشهر. ولفتت غزاوي إلى أن الخطاب المرفوع لوزير التربية والتعليم يطلب منحهم تأشيرات لسد العجز في بعض التخصصات في المدارس الأهلية والعالمية التي لا يتوفر لها سعوديات أو السماح بالتعاقد الداخلي مع المعلمات غير السعوديات المرافقات لأزواجهن المؤهلات بدلا من الاستقدام، بالاضافة الى اشتراط ادارة التربية والتعليم لتجديد تراخيص المدرسة الحصول على تصريح من قبل وزارة الشؤون البلدية والقروية، حيث تتطلب اشتراطاتها مساحات تعجيزية تبدأ من 900 متر مربع لمرحلة رياض الأطفال وتنتهي إلى 7500 متر مربع للمجمع المدرسي، في ظل ندرة الاراضي البيضاء في جدة، وأكدت غزاوي أن مدارس تحفيظ القرآن الكريم ومن في حكمها من المدارس التي تقدم خدماتها لفئة ذوي الدخل المحدود، حيث تتقاضي أقساطا رمزية من الأهالي وبالكاد دخلها يفي بمصاريفها، وبهذا لا تستطيع الالتزام بالأجور الجديدة لعدم توفر الإمكانيات، وستضطر إلى الإغلاق وإنهاء عملها في التعليم وتحفيظ القرآن الكريم، وطالبنا عدم إجبارها المدارس على الدخول في منظومة الدعم ورفع الأجور. وأكدت غزاوي أن بعض المدارس الأهلية أغلقت وتستعد الاخرى للاغلاق في الفصل الدراسي الثاني او نهاية العام بسبب عدم قدرتها على الوفاء بمتطلبات رواتب المعلمات الجديدة.