تمتد الطفولة المبكرة من الولادة وحتى الثامنة. عليه، فإن جامعة الأميرة نورة لا زالت في مراحل طفولتها المبكرة تجاهد لتحديد السمات الرئيسية لكيانها. رغم ذلك فالطفلة واعدة، في توجهها ومسيرتها واعدة، لتحقق الهدف من إنشائها وتكون عند حسن ظن من أوجدها ورعاها، خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله -. إن عمق تجربة جامعة الأميرة نورة في تاريخها التربوي العريق تجعلها خير حاضنة لمؤتمر "طفولة آمنة .. مستقبل واعد"، لمناقشة العوائق والتحديات وفرص التطوير التي تدعم النهوض ببرامج رعاية الطفولة وتعزز الشراكة بين الجامعة من جهة، والمؤسسات والوزارات والهيئات التي تقدم خدمات الطفولة المبكرة على المستوى المحلي والإقليمي والدولي. كما يضيف كونها جامعة للنساء بعداً آخراً على عقد هذا المؤتمر في رحابها، فالمرأة والطفل كلمتان قلّما تفترقان. تحظى كلية التربية في جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن بالاهتمام والرعاية، شأنها شأن باقي كليات الجامعة، حيث يدعم مسيرة تطورها الأكاديمي برنامج ثري من استعانة بأساتذة وخبراء في التربية ومستشارين محليين وعالميين وتوفر فرص التدريب للطالبات وأعضاء هيئة التدريس. كما يميز هذه الكلية على المستوى المحلي والعالمي ارتباطها المباشر الوثيق بمدارس المدينة الجامعية الحديثة المهيأة لتكون مركز للمراقبة ولتطبيق العلوم المعنية. وللطفولة المبكرة نصيب كبير من هذا الاهتمام، حيث أنشئ قسم متخصص في كلية التربية ليوفر التأهيل الأكاديمي والدورات التدريبية لرفع مهنية العاملين في المجال بشكل أوسع. يشارك في هذا المؤتمر عدد من أعلام التربية في الطفولة المبكرة عالميا ومحلياً. وسيتم تقديم ما يزيد عن عشرين ورشة عمل مصاحبة تشهد إقبالاً متزايداً، كما يشارك ما يزيد عن خمس عشرة من المؤسسات والمنظمات والهيئات المحلية والدولية إلى جانب الجمعيات الخيرية، جميعها معنية بالطفولة. يشكل هذا الزخم من المشاركات والعدد الكبير المتوقع من الحضور رافداً من روافد نمو هذه الجامعة وتطورها، ويدعم رؤيتها في خدمة المجتمع وإمداد الوطن بالكفاءات. وعلى درب العلم والتعلم نسير. *وكيلة جامعة الأميرة نورة للشؤون التعليمية