تدشن اللجنة الدولية للصليب الأحمر اليوم موقعاً جديداً على شبكة الإنترنت (familylinks.icrc.org) لمساعدة أفراد العائلات المشتتة على التواصل من جديد وقال نائب رئيس شعبة الحماية والوكالة المركزية للبحث عن المفقودين السيد "أوليفييه ديبوا" في هذا الصدد: "سيعمل الموقع الجديد لإعادة الروابط العائلية على تغيير طريقة إعادة التواصل بين أفراد العائلات المشتتة. ويؤثر بقاء المرء على اتصال بأفراد عائلته الآخرين تأثيراً هائلاً في سلامته وقدرته على مواجهة الأزمات. وقد أنشأنا هذا الموقع الجديد على شبكة الإنترنت بالتعاون مع الجمعيات الوطنية للصليب الأحمر والهلال الأحمر وجعلناه بسيطاً ويسير الاستعمال من أجل الراغبين في التواصل من جديد مع أقاربهم أثناء الأزمات أو بعدها. وسيتمكن هؤلاء الناس من الاتصال بأشخاص متخصصين في إعادة الروابط العائلية بطريقة يسيرة لا تتطلب سوى نقرات معدودة على الروابط الإلكترونية الموجودة في هذا الموقع، وسيقوم هؤلاء الأشخاص المتخصصون بالرد على الاستعلامات ومتابعة الطلبات". ويمكن أن يؤدي النزوح إلى فصل بعض الناس عن أحبائهم بغضّ النظر عمّا إذا كان هذا النزوح بسبب نزاع مسلح أو أعمال عنف أخرى، أو بسبب كارثة طبيعية، أو بسبب الفقر أو الشدائد الأخرى التي تجبر هؤلاء الناس على النزوح. ويبذل موظفو شبكة الصليب الأحمر والهلال الأحمر ومتطوعوها قصارى جهدهم لضمان معاملة هؤلاء الناس معاملة كريمة وضمان احترامهم والرأفة بهم بغضّ النظر عن الشدائد التي ألمّت بهم. وبيّن السيد "ديبوا" مزايا الموقع الجديد لإعادة الروابط العائلية قائلاً: "يتميّز الموقع الجديد لإعادة الروابط العائلية بالطريقة التي يجمع بها بين التكنولوجيا المناسبة والموارد الفريدة. وتملك الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر فضلاً عن ذلك شبكة من المتطوعين المحليين الناشطين في مجال البحث عن المفقودين في الميدان في جميع أرجاء العالم تقريباً. ولا تستطيع أي منظمة أخرى في العالم تقديم هذه الخدمة". وتُعدّ قصة الرجل الليبي السيد الناجي، الذي فرّ من بلاده في عام 1968 واستقرّ في سويسرا، من الأمثلة الدالة على قوة الشبكة المحلية المذكورة. فقد انقطعت روابط هذا الرجل بأقاربه وأصدقائه انقطاعاً تاماً آنذاك وظلت مقطوعة طوال عقود حتى تمكّن هذا العام من التواصل مجدداً مع أحبائه في ليبيا ومن الذهاب لزيارتهم.