تحت رعاية الندوة العالمية للشباب الإسلامي وبالتعاون مع مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني، انطلقت فعاليات ملتقى الحوار الوطني للمبتعثين ببريطانيا، والذي يهدف إلى تحسين مبدأ وفكر الحوار الوطني للطلاب المبتعثين في بريطانيا وايرلندا، عن طريق عقد ندوات تثقيفية ودورات تدريبية وورش عمل تطبيقية، وإعداد مدربين قادرين على (تنمية مهارات الاتصال في الحوار) بمهنية ومهارة تدريبية عالية، كما يعنى البرنامج بنشر ثقافة الحوار، وحوار الحضارات حتى يعكس جانباً كبيراً من خلق المسلم، والمحاور الناجح هو من يربح الحوار دائماً، كما يتمكن من مساعدة أبنائنا المبتعثين في الرقي بمستواهم الحواري مع المسلم وغير المسلم. وحول هذه المعاني والغايات كان حوارنا مع المشرف العام على برنامج ملتقى الحوار الوطني ببريطانيا المهندس عبد الرحمن حرافي القربي * في معرض تناولنا لملتقى الحوار الوطني حدثنا عن أهدافه العامة؟ - يهدف البرنامج إلى محورين أساسيين: المحور الأول عبارة عن ملتقى لتحسين مبدأ وفكر الحوار الوطني للطلاب المبتعثين في بريطانيا وايرلندا، عن طريق عقد ندوات تثقيفية ودورات تدريبية وورش عمل تطبيقية، وذلك بهدف الوصول إلى أكبر شريحة من الطلاب والطالبات المبتعثين ومرافقيهم من خلال التنفيذ في عشر مدن رئيسية، بالتعاون مع مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني. المهندس القربي ل«الرياض»: البرنامج يعمل على نشر ثقافة الحوار ويعكس جانباً من خلق المسلم المحور الثاني: يهدف إلى إعداد مدرب قادر على تنفيذ البرنامج التدريبي (تنمية مهارات الاتصال في الحوار) بمهنية ومهارة تدريبية عالية، بهدف تدريب (2000) طالب وطالبة من المبتعثين والبريطانيين وغيرهم ممن يجيد اللغة الإنجليزية، وذلك باستمرار الاستفادة من المدربين في التدريب على الحقيبة طوال فترة الابتعاث للتدريب في المؤتمرات، والأيام السعودية، وفي الجامعات وبعد عودتهم إلى أرض الوطن. * بعد مرور هذه الفترة الطويلة من تنفيذ هذا البرنامج كيف ترى الثمار؟ - بعد هذه المدة الطيبة التي استمر فيها ملتقى الحوار الوطني، استطعنا تخريج مدربين ومدربات معتمدين لنشر ثقافة الحوار، وهو الهدف من البرنامج ومن ابرز ثماره حيث إنهم الآن في مرحلة تنفيذ دورات في عدد 25 مدينة، وتوعية الطلاب المبتعثين ومرافقيهم في مهارات الحوار سواء على مستوى الأسرة أو العمل أو بشكل عام، وبروز دور المملكة العربية السعودية في نشر ثقافة الحوار وحوار الحضارات. * ما هي رؤيتكم المستقبلية؟ - تنفيذ البرنامج في معظم دول الابتعاث ونحن في صدد تنفيذه في العام القادم في كلٍ من أمريكا وكندا واستراليا وبعض الدول الأوربية * أعطنا لمحة عن الجهات المتعاونة؟ تنفيذ مثل هذه البرامج لا يتم إلا بعون من الله، ووجود شراكات نجاح لها من الخبرات في تنظيمها ودعمها، ومن أبرز هذه الجهات المتعاونة معنا في تنفيذ هذا البرنامج (الندوة العالمية للشباب الإسلامي) (كراعي رئيسي للمرحلة الأولى والثانية) حيث إنها قدمت لنا الدعم المادي لتنفيذ هاتين المرحلتين, والجهة الأخرى (مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني) ويعد الجهة المشرفة على البرنامج والداعم له بالحقائب والمواد التدريبية والتوجيه المستمر، ورعاه من بريطانيا كمشرفين، الملحقية الثقافية بلندن، والهيئة الإدارية للأندية السعودية في بريطانيا للدورة 31، كما يوجد راعٍ إعلامي (جريدة المدينة)، مجموعة إم في آر، راعٍ الكتروني .. وكان لهم دور فعال في نشر وبث الإعلانات على مستوى بريطانيا ودول الابتعاث الأخرى، شركة المسار للعلاقات العامة كان لها دور ايجابي في النشر والحصر والمتابعة للأخبار. * ما الذي تتوقعونه من المدربين مستقبلا؟ - بعد قيامهم بتدريب 2000 طالب وطالبة.. يتوجهون في عمل دورات تدريبية مماثلة ترتقي بمستواهم التدريبي حتى يصلوا إلى المدرب المعتمد. * علام تدور نقاط التدريب وما المعاني التي تركز عليها؟ - تدر محاور التدريب حول الإبداع في التدريب (كسر الجمود)، الاتصال الفعال، الحديث المؤثر في التدريب، أخلاق واستراتيجيات المحاور الناجح. * هل ترى أن هذه الخطوة لها أثرها في عرض قيم وسمات الحضارة الإسلامية من خلال المبتعثين؟ - لا شك .. فمثل هذه البرامج تعمل على نشر ثقافة الحوار، وحوار الحضارات يعكس جانباً كبيراً جداً من خلق المسلم، والمحاور الناجح هو من يربح الحوار دائماً، ومن أهم أهداف البرنامج إقامته في دول غربية وغير مسلمة، حيث نتمكن من مساعدة أبنائنا المبتعثين في الرقي بمستواهم الحواري مع المسلم وغير المسلم. الجدير بالذكر بان المهندس "عبدالرحمن حرافي القربي" من مواليد مكةالمكرمة عام 1980م حاصل على ماجستير هندسة ميكانيكية من جامعة ليستر بالمملكة المتحدة والمدير التنفيذي لشركة (كواليتي سايد) البريطانية، والمشرف العام على برنامج ملتقى الحوار الوطني ببريطانيا.