تشهد مدينة الرياض خلال الفترة القادمة دخول عدد من الفنادق العالمية، التي بدأت فعليا في إنشاء فنادق تابعة لها في العاصمة السعودية، وأعلنت شركة "اس تي أر جلوبل"، المتخصصة في بيانات وإحصائيات قطاع الضيافة والفندقة في تقرير أصدرته مؤخرا، أنّ المشاريع الفندقية الجارية في مدينة الرياض جعلتها المدينة الأكثر نموا بسوق الفندقة في الشرق الأوسط، مشيرا إلى أنّه باكتمال المشاريع الجارية حاليا سيدخل بسوق الفندقة في الرياض 6413 غرفة خلال العامين القادمين تساهم في نمو سوق الفندقة فيها بنسبة تعادل 84.5%، وهي النسبة الأعلى المتوقعة بين مدن المنطقة. وتعتبر الرياض أحد أكثر المدن السعودية في عدد الغرف الفندقية والإشغال الفندقي، حيث يشير التقرير الإحصائي لمنطقة الرياض لعام 2011م، الذي أصدره مركز المعلومات والأبحاث السياحية "ماس" بالهيئة العامة للسياحة والآثار إلى أن منطقة الرياض تضم 60 فندقا منها 16 فندقا خمس نجوم و11 فندقا أربع نجوم، و14 ثلاث نجوم، و19 نجمتان، فيما بلغ مجموع الوحدات السكنية المفروشة بالمنطقة 276 وحدة سكنية. ووفقا ل"ماس" فقد وصل إجمالي عدد غرف الفنادق بمنطقة الرياض 8105 غرف، منها 2415 غرفة في فنادق خمسة نجوم، و3041 غرفة في فنادق أربعة نجوم، و1002 غرفة في فنادق ثلاث نجوم، و1647غرفة في فنادق نجمتان. وتمثل الرحلات السياحية المحلية لمدينة الرياض والتي تجاوزت 1700 رحلة سياحية خلال عام 2011م المصدر الأساسي لإشغال قطاع الإيواء، تليها سياحة الأعمال. وتتميز فنادق الرياض بفخامتها وارتفاع معدل اشغالها طوال العام، سواء من زوار المدينة من داخل المملكة الذين يحضرون لمراجعة الدوائر الحكومية والمستشفيات أو من السياح المحليين، أو الزوار الخارجيين الذين يحضرون للمشاركة في المعارض والمؤتمرات وغيرها. وأكد المهندس أحمد العيسى نائب الرئيس المساعد للتراخيص والجودة بالهيئة العامة للسياحة والآثار أن القطاع الفندقي في الرياض يشهد نقلة نوعية غير مسبوقة سواء في حجم الاستثمارات التي دخلت هذا القطاع خلال السنتين الماضيتين أو في نوعية هذه الاستثمارات، مما يعكس على النمو السياحي الذي تشهده مدينة الرياض والمملكة بشكل عام، فنحن نرى اليوم عدداً كبيراً من المنشآت الفندقية تحت الإنشاء وفي مختلف درجات التصنيف، كما رأينا خلال الفترة القريبة السابقة الكثير من الأسماء الفندقية العالمية التى تدخل للسوق السعودي لأول مرة أو كتوسع لتواجدها السابق. وأضاف "عندما أعدت الهيئة خطة تنمية السياحة الوطنية قبل أكثر من عشر سنوات، كان لدينا توقعات وطموحات معدة لعشرين سنة، ووضع على أساسها خطة خمسية أيضاً، لكن التطور السريع الذي حصل في الحركة السياحية في المملكة وجهود الهيئة في توفير البيئة الاستثمارية المناسبة على الأقل في حدها الأدنى جعل نمو الاستثمار في المجال الفندقي أكبر من توقعاتنا والتي كانت تضع تقديرات لنسب الزيادة السنوية في عدد الغرف الفندقية أو الشقق المفروشة، ولكننا اليوم نجد أن السوق تجاوز كثيراً هذه التوقعات، حيث وصلنا اليوم إلى حوالي 180 ألف غرفة فندقية ومثلها تقريباً في الوحدات السكنية المفروشة المرخصة من الهيئة، ونعتقد أن هناك أعدادا كبيرة أخرى ما زالت تستكمل إجراءات التراخيص، إضافة إلى العدد الكبير من الغرف والشقق في المنشآت التى يتم تنفيذها حالياً.