أعربت شخصيات إصلاحية عن امتعاضها لصعود المرشح المحافظ محمود احمدي نجاد في المرحلة الاولى من الانتخابات الرئاسية الايرانية إلى جانب الرئيس الايراني السابق اكبر هاشمي رفسنجاني وتوقعوا ان تضع المؤسسات المحافظة المتعددة في ايران وخاصة مجلس صيانة الدستور كل ثقلها إلى جانب نجاد لايصاله إلى سدة الحكم لتمكين التيار المحافظ من احتلال اخر معقل يوجد فيه الاصلاحيون في النظام الإسلامي في ايران. واعرب عضو اللجنة المركزية في جمعية علماء الدين رسول منتجب نيا امس عن اعتقاده بقيام المحافظين بتعبئة جميع طاقاتهم وامكاناتهم وخاصة في مجلس صيانة الدستور والاذاعة والتلفزيون حيث يهيمن عليهما المحافظون للعمل لضمان فوز المرشح المحافظ احمدي نجاد في المرحلة الثانية والاخيرة من الانتخابات الرئاسية الايرانية التي من المتوقع ان تجري يوم الجمعة المقبل والحيلولة دون فوز الرئيس الايراني السابق هاشمي رفسنجاني .وتوقع عضو اللجنة المركزية لجمعية علماء الدين ان يمنى الرئيس السابق اكبر هاشمي رفسنجاني بهزيمة نكراء في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية الايرانية امام منافسه المحافظ احمدي نجاد بسبب وقوف المؤسسات المحافظة إلى جانب الاخير. وكشفت أوساط قريبة من الرئيس الايراني السابق هاشمي رفسنجاني ل «الرياض» عن عدم ارتياح الاخير لصعود المرشح المحافظ احمدي نجاد بسبب الدعم اللامحدود الذي يحظى به من قبل مراكز القرار الهامة التي تعنى بالانتخابات والتي يسيطر عليها التيار المحافظ. الى ذلك اعرب المرشحان الاصلاحيان في الانتخابات الرئاسية الايرانية وهما رئيس البرلمان السابق مهدي كروبي (احرز الرتبة الثالثة في المرحلة الاولى ووزير التعليم السابق مصطفي معين (احرز الرتبة الخامسة) اعربا عن احتجاجهما لما اعتبراه تدخل العسكريين في اشارة إلى حرس الثورة ذي التوجه المحافظ والاجهزة التي تراقب سير العملية الانتخابية (مجلس صيانة الدستور) الذي يسيطر عليها المحافظون في العملية الانتخابية وحمايتهم للمرشحين المحافظين في الانتخابات الرئاسية. واتهم كروبي مجلس صيانة الدستور بالتلاعب في نتيجة الانتخابات في المرحلة الاولى من الانتخابات والتسبب في اقصائه من المرتبة الثانية إلى الثالثة واحلال احمدي نجاد محله ليتمكن من خوض المنافسة في المرحلة الثانية من الانتخابات إلى جانب هاشمي رفسنجاني. وطالب كروبي المرشد الاعلى للجمهورية الإسلامية آية الله على خامنئي بالتدخل والعمل لاعادة فرز اصوات المرحلة الاولى من الانتخابات. بدوره اعرب مصطفي معين عن امتعاضه لسير العملية الانتخابية وتدخل مجلس صيانة الدستور في شوون الانتخابات واكد بأنه سوف لن يصوت لصالح اي من المرشحين في المرحلة الثانية من الانتخابات احتجاجا على ما وصفه بعدم نزاهة الانتخابات.