وصفت وزيرة التجارة الخارجية الفرنسية نيكول بريك المملكة بأنها أرض الفرص الاقتصادية المختلفة، واكدت ان هناك توافقا كبيرا في الآراء بين خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - والرئيس فرانسوا هولاند رئيس الجمهورية الفرنسية في مختلف الأحداث والتطورات على الساحتين الإقليمية والدولية الامر الذي اكده هولاند خلال اختتام زيارته الرسمية للمملكة. وبينت انها وخلال زيارتها التقت بعدد من فرق العمل الفرنسية التي تمثل مختلف القطاعات التي تتولى تنمية العلاقات الثنائية بين البلدين، مشددة على ان الرئيس الفرنسي اوكل لها متابعة الملف الاقتصادي في المملكة والبحث عن العوائق الاستثمارية بين البلدين، واعلنت ان هولاند سيقوم بزيارة أخرى للمملكة مطلع العام المقبل على ان يكون الجانب الاقتصادي هو الطاغي على الزيارة القادمة. واوضحت بريك خلال مؤتمر صحفي انها ناقشت مع المسؤولين في المملكة عددا من الملفات الاقتصادية كما تم التطرق إلى رفع سقف تدريب الشباب السعودي إضافة إلى التعاون في الترويج للشركات الصغيرة والمتوسطة السعودية مشددة على ان ذلك يتطلب حوارا مستمرا إضافة إلى ضرورة ضم القطاع الخاص إلى هذا الحوار، معلنة في الوقت نفسه عن احتضان فرنسا مطلع العام القادم لملتقى اعمال للترويج للشركات السعودية الصغيرة والمتوسطة. واضافت وزيرة التجارة الخارجية الفرنسية ان مباحثاتها ركزت في ملفين مهمين هما قطاع النقل والطاقة، وألمحت إلى أنه تم التطرق إلى مشروع "ميترو الرياض" وذلك خلال اجتماعها مع امين مدينة الرياض بحضور مندوبين من الشركات الفرنسية، وفيما يتعلق بملف الطاقة اكدت انها اجتمعت مع هاشم بن عبدالله يماني رئيس مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة وان الجانبين يتطلعان إلى تطوير هذه الشراكة الاستراتيجية، مؤكدة ان وزير الصناعة الفرنسي سيقوم بزيارة قريبة للمملكة وذلك لعقد مباحثات وورش عمل حول الملف الذري. نيكول بريك خلال المؤتمر الصحفي « عدسة - بندر بخش » وعن الاستثمارات السعودية في فرنسا، بينت ان اغلب رؤوس الأموال السعودية تستثمر في العقار موضحة ان فرنسا بلد به العديد من الفرص الأستثمارية وتمنت ان تتنوع هذه الاستثمارات، وسلطت الضوء على ان قطاع الصناعة الغذائية آخذ في النمو خصوصا من تنامي الطلب من السوق السعودي، وشددت نيكول بريك على انها لم تات للمملكة للتوقيع على أي العقود بل ان الزيارة تهدف إلى عودة الاتصالات مع الشركاء في المملكة إضافة إلى الاستماع لعدد من الوزراء والمسؤولين. وكان صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور منصور بن متعب بن عبدالعزيز وزير الشؤون البلدية والقروية استقبل الوزيرة الفرنسية، وقدم سموه عرضاً لمهام ومسؤوليات الوزارة في مجال التنمية الحضرية، إضافة إلى استعراض الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، وفي موضوع متصل استقبل وزير النقل الدكتور جبارة بن عيد الصريصري بمكتبه امس نيكول بريك والوفد المرافق لها، وجرى خلال الاستقبال تبادل الأحاديث الودية، وتناول الموضوعات ذات الاهتمام المشترك بين المملكة وفرنسا التي من شأنها تعزيز العلاقات القائمة في المجالات كافة. هذا وعقد وزير التجارة والصناعة توفيق بن فوزان الربيعة اجتماعا مع الوزيرة بحث خلاله سبل تعزيز التعاون التجاري والصناعي بين البلدين.