أثار لقاء "كسر الجمود" الذي عقد في منزل رجل الأعمال الفلسطيني منيب المصري بنابلس أول من أمس بمشاركة وفد من رجال الأعمال الاسرائيليين ومن بينهم رامي ليفي الذي يملك شبكة متاجر في مستوطنات الضفة الغربية، ردود أفعال واسعة بين الفعاليات والاحزاب الفلسطينية. واعتبرت لجنة التنسيق الفصائلي في اجتماع سارعت لعقده لمناقشة تداعيات مشاركة رامي ليفي ووفد رجال الأعمال الاسرائيليين في لقاء نابلس، أن اللقاء حمل صفة التطبيع مع من يدعم المستوطنات والمشاريع الاستيطانية في الاراضي الفلسطينية الذي أعلن دعمه الكامل لحكومة المتطرف نتنياهو. وشارك الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية عمرو موسى في "اجتماع كسر الجمود"، الذي عقد في قصر منيب المصري "بيت فلسطين" المقام على قمة جبل جرزيم المطل على نابلس، وذلك ضمن نشاطات المنتدى الاقتصادي العالمي (دافوس). وقال النائب بسام الصالحي الأمين العام لحزب الشعب الفلسطيني، "إن تكرار هذا الأمر والتمادي فيه غير مقبول ويجب أن يتوقف مهما كانت الذرائع والمبررات التي يقدم في سياقها". وقال القيادي في الجبهة الشعبية زاهر الششتري ان أهالي نابلس ومعظم الشخصيات الوطنية متذمرون من هذا الاجتماع وحضور الجانب الاسرائيلي له". واضاف الششتري في تصريح له عبر إذاعة صوت الشعب إن التصريحات الأخيرة للرئيس محمود عباس واجتماع نابلس يأتيان ضمن سلسلة واحدة متكاملة فيما يتعلق بالمفاوضات العبثية وتقديم تنازلات للاحتلال. كما دانت حركة المبادرة الوطنية الفلسطينية ما جرى من استقبال ومشاركة في مؤتمر اقتصادي عقد في نابلس للمستوطن "رامي ليفي" صاحب سلسلة المتاجر المقامة على الاراضي المسروقة في مستوطنات الضفة الغربية ويمثل احد اكبر داعمي حكومة الاستيطان في اسرائيل. وطالبت الحركة القائمين على المؤتمر بالاعتذار الفوري للشعب الفلسطيني. وفي ذات الإطار حمّل محمود اشتيه امين سر حركة "فتح" في اقليم نابلس الجهة المسؤولة عن تنظيم "المؤتمر الاقتصادي" المسؤولية الكاملة عن تبعات وتداعيات مشاركة رامي ليفي "المعروف لدى ابناء شعبنا بعنصريته وتشجيعه للاستيطان". ورأى اشتيه في بيان له "أن مثل هذه اللقاءات تعطي الشرعية للاستيطان من خلال حضور شخصية تمارس اغتصاب الارض الفلسطينية ومقدراتها. والتقى عمرو موسى الامين العام السابق للجامعة العربية في أول زيارة له إلى الضفة العربية رئيس الحكومة سلام فياض وجال في اسواق نابلس، حيث قال إن زيارته هذه تهدف الى الاطلاع على واقع الحياة اليومية التي يعيشها الشعب الفلسطيني تحت الاحتلال، ولبحث سبل النهوض بالعملية السياسية المتعثرة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.