أكد الرئيس الفرنسي فرانسو هولاند أن المملكة العربية السعودية اضطلعت بمسؤوليتها العالمية حين ضمنت استمرار تدفق النفط للعالم بعد العقوبات التي فرضت على ايران بسبب برنامجها النووي. واشار هولاند الى انه وجه رسالة قوية لكل من تسول له نفسه زعزعة امن واستقرار لبنان. وبين الرئيس الفرنسي ان خادم الحرمين الشريفين حدثه عن الاصلاحات التي نفذت في المملكة بداية من عام 2005 وان هناك مراحل مقبلة من الاصلاح وان هناك قرارات اتية للمرأة السعودية. جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده يوم امس في جدة على هامش الزيارة السريعة التي قام بها للمملكة والتي استغرقت قرابة الساعتين. لا بد من الاستمرار في فرض العقوبات على إيران ولن نقبل زعزعة أمن لبنان وطالب الرئيس الفرنسي بالاستمرار في فرض العقوبات على دولة إيران جراء عدم وجود أي ردود فعل منتظرة منها في سبيل تخليها عن الطاقة النووية العسكرية التي تهدد المنطقة والعالم أجمع. مضيفا: أتمنى أن تأتي إيران لطاولة المفاوضات بمقترحات جديدة فليس هناك وقت لنضيعه ولا يمكن أن نقبل من إيران رغبتها في خفض 20 في المائة من طاقتها النووية. وقدم الرئيس الفرنسي الشكر لخادم الحرمين الشريفين على حفاوة الاستقبال وقال: المملكة هي الشريك الاول لفرنسا في الشرق الاوسط وهي المورد الاول للنفط لفرنسا ولنا علاقات معمقة سياسية واقتصادية وثقافية. فهذه الزيارة القصيرة ستعقبها زيارة اخرى في العام المقبل 2013 حيث اقتصرت هذه الزيارة على توطيد العلاقات الشخصية مع خادم الحرمين الشريفين ومع سمو ولي العهد ومع الوزارء الذين نتعامل معهم بشكل وثيق. أتمنى أن تأتي إيران إلى طاولة المفاوضات بمقترحات جديدة فليس هناك وقت لنضيعه وأوضح أن أهمية الزيارة القصيرة تكمن في محادثات سمحت لنا ان نتبين الالتقاء الحقيقي في وجهات النظر حول مجمل المواضيع التي تعرض لها المنطقة واولها مواقفنا تجاه ما يحصل في سورية وادانتنا للانتهاكات التي يرتكبها النظام ومطالبتنا بالانتقال السياسي للحكومة ودعم المعارضة السورية المجتمعة في قطر التي يتوجب ان تشكل حكومة وان تختار شخصية توافقية، وتحدثنا كذلك عن حشد المجتمع الدولي لمساعدة اللاجئين في الاردن وتركيا ولبنان والعمل على توفير المساعدات الطبية والإنسانية وحماية المناطق المدنية المحررة. وحول العقود والاتفاقيات التي من المحتمل إبرامها العام المقبل بين الرئيس الفرنسي أن هناك العديد من الاتفاقيات والمواضيع الأمنية والاقتصادية والنفطية وأيضا هناك تبادل تجاري قوي فشركاتنا حاضرة في السعودية حيث تعد المشتري الأول لدينا في الشرق الأوسط فنحن حريصون على تنفيذ جميع ما تطلبه السعودية وخدماتنا يجب أن تكون في أفضل ما يمكن، والتعاون العسكري بين البلدين قائم وقديم ويمكن ان يتطور ولكن الحديث كان فقط عن الامور السياسية. لم نتطرق للامور الاقتصادية ولم نناقش أي عقد. هناك مجازر يومية في سورية ونحن ندين في أغلبها بشار الأسد وعلى الصعيد الاقتصادي قال الرئيس الفرنسي "اود ان اشيد بالسلطات السعودية فيما يتعلق بتناقص النفط في العالم جراء العقوبات المفروضة على ايران وسعي المملكة لسد الاحتياجات في هذا الشأن فالكل يتحمل مسؤوليته والسعودية اثبتت حسن نيتها بضمان استقرار مستويات الإنتاج التي تصب في مصلحة المستهلكين". وفي رده على سؤال عن الفرق بين الوضع في سورية وليبيا من أحداث قال الرئيس الفرنسي: في ليبيا كان القرار من مجلس الامن والعمل كان على اساس الشرعية الدولية، وأنا اسف (للفتوهات) المتعددة بشأن الوضع السوري ويجب ان نساعد المعارضة وان تكون هناك إرادة من المجتمع الدولي بتشكيل حكومة مؤقتة منظمة لإسكات القوى الدولية المعارضة للتدخل. مضيفا: إن هناك مجازر يومية في سورية ونحن ندين في اغلبها بشار الاسد لكن هذا لا يعني انه ليس هناك تجاوزات من الجانب الآخر ولكن الطرف الذي يطيل عمر النزاع هو النظام السوري". يجب أن نساعد المعارضة السورية وأن تكون هناك إرادة من المجتمع الدولي لتشكيل حكومة مؤقتة وفي الشأن اللبناني أشار الرئيس الفرنسي إلى أن سعد الحريري كان موجودا في حفل العشاء الذي اقامه خادم الحرمين الشريفين وأعلم ما موقفة بطلب تغيير الحكومة، وفرنسا لن تطلب بتغيير الحكومة ولكن نطالب بحوار وطني لضمان استقرار لبنان حيث الانتخابات ستجرى الربيع المقبل ونحن لا نريد أن نكون محل اللبناني ولكن سندعم الاستقرار، فإذا حضر رئيس الحكومة اللبناني إلى باريس سأستقبله وإن حضر رئيس المعارضة سأستقبله.