المجتمعات المتطورة الأخرى تراعي أدق التفاصيل وهذا هو سر نجاحها كما يقول الكاتب عبدالله المغلوث في عبارة جميلة له في إحدى المقالات " إن سر تقدم المجتمعات الأخرى هو اهتمامها بأدق التفاصيل التي حينما تلتئم تصبح كبيرة " ومن تلك الصور التي نعتبرها ضمن التفاصيل الدقيقة ، اهتمام الصحف الكبيرة والمشهورة بالرد على أي مادة تصل إلى الصحيفة ، على العكس تماماً مع حال صحفنا المحلية .. فترسل المادة لهم - اعني صحفنا - سواء أكانت مقالاً أو ماشابهه ولا تعلم عن مصيره ..! ولا تعرف خبر نجاته إلا إذا رأيته نشر على صفحاتها ..! وهذا لا يعكس مدى اهتمام الصحيفة بما يكتبه القراء لكونها لم تتفاعل معه .. ولم تشعره بالقيمة والمكانة التي هو يعتبرها لنفسه .. ولما يقدمه .. بغض النظر عن قيمة مايقدمه . صحيفة الواشنطن بوست صحيفة كبيرة ودوما ما تحتل مراكز متفوقة في التصنيف العالمي للصحف ، ترد على المواد المرسلة إليها .. وتوضح لصاحب المادة .. إمكانية النشر من عدمها خلال مدة أقصاها أسبوع .. سواء أكانت مادة تستحق أو لا، ويعتبر ذلك كحق لك أنت صاحب المادة .. أن تعرف مصيرها .. لا أن تهمش ولا تعلم ماحل بها ..؟! كما هو حالنا الان، وماتفعله الصحف الأجنبية يدخل على ذاتك السعادة والسرور، حينما تجد رداً من الصحيفة على مادة خاصة بك .. ولو كان الرد بالرفض ايضاً . فيكفيك هذا القدر من الاحترام بهذه الرسالة البسيطة . لا أعلم ماهي مبررات عدم الرد.. ولا أدري لم أعزوها؟ أتذكر أنني طلبت من إحدى الصحف المحلية .. بأن يبينوا لي إمكانية نشر مادة على صفحاتها أو خلافه في أسرع وقت ممكن..وكنت منتظر الجواب وظننت أني سأجده لطالما طلبت منهم ذلك .. لكن كان الواقع مختلفا وخيب كل التوقعات .. فلا حياة لمن تنادي، ولم يصلني رد من تلك الصحيفة التي لم أجد جوابا منها.. أخيراً ها أنا أستعد لإرسل مقالي الذي أتمنى له النشر أو الرد عليه.