انتقد المكتب السياسي لثوار ليبيا، أمس الفساد المالي والإداري الذي تشهده البلاد، معلناً تضامنه مع المتظاهرين أمام مقر البرلمان احتجاجاً على تشكيلة حكومة علي زيدان التي مُنحت الثقة أمس الأول. ورغم أن المكتب السياسي لثوار ليبيا أكد تأييده الكامل للبرلمان كسلطة شرعية واحدة في البلاد، إلا أنه انتقد بشدّة في بيان "ضعف الأداء والفساد المالي والإداري الذي تشهده البلاد خلال تداول السلطات السابقة من مجلس انتقالي ومكتب تنفيذي وحكومة انتقالية". ولفت إلى أن هذا الوضع أدّى إلى تراجع الثورة الليبية إلى مستوى بمتدني والى الفوضى الأمنية تعطل كل مقومات نجاحها. واعتبر أن الذي حصل أمام مقر البرلمان لم يكن متوقعاً حيث تم الاعتداء على المتظاهرين السلميين بالضرب وإطلاق الرصاص، ما أدّى إلى إصابات كثيرة وبليغة. وأوضح المكتب السياسي للثوار في بيانه أنه "نتيجة لذلك تنادى الجموع من الثوار والنخب الوطنية إلى التظاهر السلمي والحضاري أمام مقر البرلمان مطالبين بإيصال رسالة إلى الرأي العام بشأن تشكيلة حكومة زيدان المؤقتة". يشار إلى أن رئيس الحكومة الليبية علي زيدان بدأ في وقت سابق أمس في عقد سلسلة لقاءات مع عدد من قيادات الثوار لمناقشة مطالبهم القاضية باستبعاد عدد من الوزراء في تشكيلته الحكومية التي نالت ثقة البرلمان.