مسنون بلغوا من العمر عتيا لم يصدقوا أنهم في المشاعر المقدسة لأداء الركن الخامس الذي كان من المفترض أن يؤدوه وهم في سن الشباب، لكن لضيق ذات اليد طوال تلك السنوات، وسكنهم في مناطق وعرة قديماً ولا توجد وسائل مواصلات، وأخيراً حققوا حلمهم الأثير في التمكن من أداء هذه الشعيرة العظيمة داعين لخادم الحرمين الشريفين بطول العمر سائلين الله أن يتقبل منه ما قدمه في خدمة ضيوف الرحمن الرحمن الذين قدموا من شتى بقاع الأرض. مكتب الدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات في ثلاثاء بني عيسى بالقنفذة ينفذ للمرة الثامنة مشروعه السنوي تحجيج غير القادرين على تكاليف الحج تحت شعار( حججني ولك مثل أجري) وكان عدد المستفيدين من هذا المشروع 143حاجاً. وقال الشيخ حسن شيبان العيسي نسأل الله أن يكتب الأجر والمثوبة ورفعة الدرجات لكل من أعان على نجاح هذا المشروع وأن يتقبل من الحجيج حجهم، هؤلاء أغلبهم من كبار السن لم يسبق لهم الحج وبعضهم على نفقة ذويهم وأقاربهم والبعض على نفقة أهل الخير. ويقول المسن محمد عبدالرحمن العيسي الذي ناهز عمره 90 عاماً: لم أصدق وأنا في المشاعر اؤدي هذه الشعيرة بعد عمر طويل حيث الظروف كانت صعبة فنحن نسكن في منطقة جبلية ونبعد مسافة 70 كلم عن الطريق الساحلي في طريق جبلي شاق، ولكن في عهد خادم الحرمين الشريفين حفظه الله وصلت التنمية لقريتنا وأصبحنا جزءاً من العالم، وبفضل الله حججت لهذا العام أول حجة حمدت الله عليها ودعوت بالقبول والثواب لمن كان سبباً في حجي ويضيف: لا شك ان شعوري وفرحتي لا يوصفان بعد ان أنهيت مناسك الحج اذ اشعر بفرحة عارمة لم أشعر بها في حياتي. أما المسن عبيدالله صغير العيسي 75 عاماً فيقول :هذه المرة الأولى التي احج فيها ومشاعري كانت فياضة متدفقة فرحاً وشكراً لله انني مع جموع الحجيج في عرفات ومنى وأسأل الله التوفيق لراعي نهضتنا خادم الحرمين الشريفين الذي وفر كل سبل الراحة لنا في المشاعر. أما المسن محمد أحمد العيسي 70 عاماً فيقول عمرنا الطويل كنا في عزلة ومكتب ثلاثاء بني عيسى زارني وأقترح علي الحج فوافقت والحمدلله وصلت للمشاعر وأتممت حجي بكل يسر وسهولة وأشكر الله الذي انعم علي بعد هذا العمر بالحج وأداء هذا الركن الخامس. وأضاف الشيخ حسن شيبان العيسي: مشروع تحجيج الفقراء بدأنا به منذ 8 سنوات وقد قمنا بتحجيج ما يزيد عن 1150حاجاً وسيستمر إن شاء الله بفضل الله وجهود أهل الخير والإنسانية في بلد الخير والعطاء، فيحتاج من المكتب جهدا شاقا وترتيبات تسبق الحج بأكثر من 7 أشهر نجمع الأسماء والبيانات ونتقصى الحالات حتى يتم تحجيج من هو غير قادر على الحج، فيبدأ فعل الخير من الأقربين من ذوي الحجاج وأقاربهم، فبعضهم يحج على نفقة ابنته، وبعضهم على نفقة ابنه وبعضهم على نفقته الخاصة، والأغلبون على نفقة أهل الخير الذين نخاطبهم، وإذا ضاقت بنا الأسباب نلجأ لصحيفة الرياض التي لها جهود جبارة فننشر ما تبقى من الحجاج فنشكر رئيس التحرير ومدراء التحرير وكل القائمين في تحرير هذه الصحيفة الغراء. محمد العيسي عبيدالله صغير محمد أحمد أحمد العيسي