بعيدا عن الروتين المنزلي المعتاد يجتمع الحجاج المتزوجون بزوجاتهم في المشاعر المقدسة في اجواء روحانية مفعمة بالايمان.. منهم من قال: ان رحلة العمر برفقة زوجته جعلته يشعر بالمعاناة التي تواجه الزوجة طيلة أيام السنة ومنهم من فرقت مؤسسات الطوافة بينهم ففضل الذهاب للافتراش في ساحات منى حتى تكون معه (أم العيال) ومنهم من اخرج زوجته من قلق غيابها عن الأبناء ومنهم من فضل ان يكون حجه في أول سنة من حياته الزوجية فيقول محمد معتز المتزوج قبيل شهر رمضان والذي فضل ان يؤدي فريضة الحج في السنة الأولى من زاوجه: خلال اليومين الماضيين اللذين قضيتهما مع زوجتي على مدار الساعة كانت كفيلة بان تجعلني افهم زوجتي أكثر من الاربعة أشهر التي قضيتها معها بسبب الحياة العملية التي لا تجعلني متفرغا لها وبعيدا عن ابنائه السبعة يؤدي الفريضة آدم محمد نور هادي وزوجته التي بدت من اليوم الأول أكثر انشغالا منه على الأولاد إلا انه كما يقول استطاع ان يخرجها من أجواء القلق الى الاجواء الروحانية. وفي ركن بعيد عن مشعر منى وعلى بساط الأرض الأخضر على مدخل انفاق الملك فهد جلست احدى السيدات المسنات تتكىء على زوجها المسن وتتهامس معه.. الزوج احمد علي يقول: ان اجمل اللحظات التي قضاها مع زوجته بعد شهر العسل الذي مضى عليه ثلاثون عاما هي هذه الأيام في المشاعر المقدسة، ويضيف انه يستقطع وزوجته بعض الوقت ليتذكرا شريط رحلة عمرهما وفي جانب آخر فرقت مؤسسات الطوافة بين المتزوجين من الحجاج لتخصيصها خيما للرجال واخرى للنساء كما يقول صالح القحطاني الذي بدا منشغلا على زوجته في أول أيام التروية الأمر الذي جعله يتواصل معها بالجوال طيلة الرحلة. وبعيدا عن مخيمات الطوافة ووسط ساحات منى التي افترش فيها زوجان تحت خيمتهما المتنقلة يقول الزوج الذي خرج من الخيمة لشراء وجبة غداء انه يقوم بعمل كل شيء خلال الأربعة الأيام الخاصة بموسم الحج مشيرا الى ان الايام الماضية التي قضاها مع زوجته وتحمل عنها بعض ما كانت تقوم به جعله يشعر بمعاناة الزوجات في الحياة الزوجية لانه كان مهتما بأشغاله ولايعلم عن معاناتها شيئا يذكر وحس بتلك المعاناة في ايام الحج وتحمل العبء. استرجاع شريط الذكريات حافل بمواقف طريفة ابتهاج الزوجين بمقتنيات للذكرى في رحلة العمر