كان ظهور التعاون هذا الموسم متواضعاً بانطلاقته من حيث المستوى الفني وهو أمر متوقع كون ذلك يعود لعدة عوامل أهمها تأخر حسم موضوع رئاسة النادي، قبل أن يصدر تكليف الإدارة الحالية برئاسة محمد القاسم، كما كان لقضية مدرب الفريق المقدوني جوكيكا عامل مهم بالنسبة لوضع الفريق فنياً؛ إذ كان من المقرر أن يقيم الفريق معسكراً خارجي إلا أن قضيته وعدم تمكنه من السفر مع الفريق بسبب تأشيرته حالت دون إقامة هذا المعسكر الذي أعد الترتيب له منذ وقت مبكر من قبل اللجنة الفنية المكلفة بالتعاون، مما دعاها للاكتفاء بمعسكر مفتوح داخل مدينة بريدة، أسهم بلخبطة أوراق المدرب للعوامل البيئية التي لم تساعده بنجاح هذا المعسكر كالملاعب والأجهزة الرياضية، التي تعد أبرز إمكانات نجاح أية فترة إعداد، كما أن المعضلة المالية التي عثت بالتعاون نالت النصيب الأكبر من تدني وضع الفريق، كون الفجوة بين استلام صندوق النادي واموره المالية بين الإدارتين السابقة والحالية مازالت مستمره، ما تسبب في تأخر تسليم عدد من مستحقات اللاعبين وطريقة الصرف على النادي بشتى ألعابه، بالإضافة لتعرض الفريق في الكثير من مبارياته لأخطاء تحكيمية صادق عليها الكثيرين كانت وراء خسارته للعديد من النقاط. «دنيا الرياضة» تستطلع آراء المعنيين بالأمر حول أوضاع الفريق التعاوني منذ انطلاقة الموسم. في البداية قال نائب رئيس مجلس إدارة التعاون طارق العيدان «لا يخفى على الجميع الظروف التي مرت بالنادي منذ نهاية الموسم الماضي، بدءاً من استقالة الإدارة السابقة ليعقبها ترشح الأمير عبدالله بن سعد والتي أخذت فترة طويلة دون البت بها، قبل أن يأتي الرفض من قبل الرئاسة العامة والتي أخرت اختيار إدارة جديدة، علاوة على الفراغ الإداري الذي عاشه النادي، فلولا أن هناك رجالاً في النادي همهم الأول والأخير علو شأن النادي ممثلين بأعضاء المجلس التنفيذي الذين عملوا على توفير احتياجات الفريق قبل بداية الموسم وإلا لكان الحال أسوأ من الوضع الحالي بكثير». العيدان: الرئاسة ترفض طلباتنا وأعضاء الشرف سلاحنا الوحيد وأضاف العيدان: «علاوة على تأخر فترة الاستعداد التي صاحبت منع المدرب جوكيكا من السفر مع الفريق وعلى ضوئها تم إلغاء المعسكر الخارجي الذي كان مقرراً للفريق وسيخوض من خلاله مباريات ودية تبين الصورة بشكل أوضح للمدرب لاحتياجات الفريق وعدم وجود مباريات ودية قوية داخلية نظراً لارتباط معظم الأندية في معسكرات خارجية». وبيّن العيدان: «أن المتابع للفريق يرى الفريق أصبح في شكل متصاعد منذ بداية الموسم، ويسعى للوصول للجاهزية المرجوة، والتي لم تتحقق إلا بعد عدة جولات وشاهدنا الفريق في مباراة الاتحاد والمباريات التي قبلها وبعدها». وكشف العيدان بقوله: «كما عانى التعاون من أمور لا تخفى على المتابع؛ فمكاتباتنا مع الرئاسة العامة لرعاية الشباب التي لم نجد لها صدى لكي نستطيع أن نعمل على الخطط التي قمنا برسمها لمسيرة النادي». واختتم العيدان حديثة بالتحكيم، وقال:»أعتقد إن مشكلة التحكيم أشبعت طرحا ولدى المحللين والنقاد الإجابة على هذا التساؤل؛ والتي مازلنا نتأمل من أن يقدم حكامنا مستويات عالية تجعلنا في مقدمة الدول تحكيميا، وليس هذا ببعيد لما نملكه من حكام على مستوى كبير من الاحترافية». فيما عزا عضو مجلس الإدارة والمشرف السابق على جهاز الكرة عبدالله العريفي ظهور الفريق بمستوى متدنٍ هذا الموسم حسب ترتيب جدول الدوري إلى عدة أسباب؛ وقال: «لا يخفى على احد خصوصاً الرياضيين العقبات التي واجهت التعاون منذ بداية الموسم؛ ف»سيناريو» رئاسة مجلس الإدارة ومن ثم فتح أبواب الترشيح ثم الانسحاب وترشيح الأمير عبدالله بن سعد قبل أن يفتح باب الترشيح مرة ثانية بعد رفضه؛ قبل أن يستقر الحال بالإدارة الحالية التي كلفت، وبالطبع هذا أثر على عمل الإدارة كونها أتت متأخرة ولا يمكنها العمل بعشوائية وتحقيق نتائج جيدة، بل عمدت لعمل خطط واستيراتيجية معينة تكفل حصد نتائج جيدة بمدى قصير لضيق الوقت، وبالفعل لها ما أرادت ببعض الشيء، بيد أن عقبات تواجهها من قبل اتحاد الكرة يصنع تساؤلات عدة، فتأخر الاتحاد بحسم قضية مدربنا المقدوني جوكيكا الذي بسبب موضوعه لُخبطت أوراق الفريق الأول الذي أجبر على إلغاء معسكرة الخارجي وتأشيرته في قضية لا تخفى تفاصيلها على احد؛ كما كان للرئاسة العامة لرعاية الشباب دوراً في عملية تأخر تسليم الإدارة الحالية صندوق النادي وأموره المالية من الإدارة السابقة بصفة رسمية؛ الأمر الذي أسهم في عملية تأخر صرف العديد من المستحقات المترتبة على الفريق، ولكننا سنقابل الرئيس العام بالفترة القريبة المقبلة ونضع النقاط معاً على الحروف». واختتم العريفي حديثه قائلاً: «أثق تماماً بأن التعاون سيعود، عطفاً على تلك المستويات التي بات يقدمها بتصاعد، فهو قادر على العودة وتقديم ما عهد عنه، فالمشوار مازال طويلاً».