حينما تسير في أحد شوارعنا المزدحمة، شوارع مدينة أبها على سبيل المثال، يلفت نظرك تلك الصور المنسقة للمرشحين في المجلس البلدي، وقد شكلت – في بعض الأماكن - عائقاً للمشاة على الارصفة التي تركها المقاول في حالة سيئة بعد الترميم الوهمي، حيث تجمع عند مراكز الترشيح القاصي والداني ليدلي بصوته كل من حلم ان يعيش تلك الأيام الجميلة التي وعد بها المترشحون، وفي النهاية يفوز من حصل على نسبة أعلى من أصوات الموعودين، وتمضي الأيام، ويحظى المرشحون بامتياز الثقة، وربما أغلبهم غافلون عن تبعات ما يترتب على هذا الترشح من مسؤولية، فلا تغير ملموساً حيث ما زالت العديد من الظواهر السلبية المتعلقة باختصاصات المجلس البلدي.. والشوارع لا تكاد تخلو من الحفر والتحويلات بسبب المشاريع المتأخرة والمتعثرة.. ربما يكون هذا غيضاً من فيض مما كان يترقبه المرشحون من مرشحيهم في المجلس البلدي الذين لم يعد يهتم بعضهم بالمرشح مما جعل العديد من الظواهر السلبية ما تزال مستمرة رغم وجود هذا المجلس.. ولا ننسى أن هناك الكثير من المخلصين يبذلون الجهد في سبيل الوفاء بمتطلبات الأمانة التى ألقيت ولا نغفل ان في بلادنا رجالاً في المجلس البلدي شرفاء يعملون من اجل وطنهم. وفي النهاية اقول لكل من سيترشح للمجالس البلدية سيأتي يوم تسأل فيه عن كل صغيرة وكبيرة فاتق الله فينا؛ فهذا مضمار لتحمل الأمانة التى عُرضت على السموات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها وحملها الإنسان. سائلا المولى جل وعلا أن يديم على هذه البلاد المباركة أمنها واستقرارها إنه سميع مجيب الدعاء.