أعرب وزير الخارجية الفرنسي ميشال بارنييه عن نيته القيام بزيارات دورية إلى الولاياتالمتحدة من أجل تعزيز «حوار سياسي» يهدف إلى إرساء «علاقات جديدة» بين باريس وواشنطن. وقال الوزير الفرنسي في مقابلة نشرتها صحيفة «الانترناشونال هيرالد تريبيون» أمس الاثنين إنه ينوي التوجه «كل ثلاثة أو أربعة أشهر» إلى الولاياتالمتحدة للقاء خصوصاً ممثلي الإدارة وأعضاء الكونغرس. وأضاف «نحن بحاجة إلى المزيد من الحوار السياسي. نحن بحاجة كي نتحدث أكثر» معرباً عن الأمل في إرساء «علاقات جديدة» بين فرنساوالولاياتالمتحدة. ويحمل المسؤولون الأمريكيون فرنسا مسؤولية عدم حصولهم على موافقة الأممالمتحدة لشن هجومهم على العراق وهم لا يوفرون مناسبة لانتقاد باريس التي يجهدون لتهميشها وعزلها بما في ذلك داخل أوروبا. وقد اعترض بارنييه على التفريق بين «أوروبا قديمة» وهي صفة اطلقها الأمريكيون على فرنسا وألمانيا وبين «أوروبا جديدة» موالية للامريكيين تمثلها دولة مثل بولندا. وقال «إنه خطأ وتحليل خاطىء». وأضاف أن على إدارة بوش أن تقر بأن «الدول التي انضمت إلى الاتحاد الأوروبي تتمتع حتماً بحس أوروبي يكبر تدريجياً» مشيراً إلى أن أوروبا «ما زالت تكبر بغض النظر عما إذا كان هذا الأمر يرضي أم لا». وأوضح «يجب أن يفهم الأمريكيون أنه من مصلحتهم أن تنظم أوروبا نفسها وأن تتمتع بالسيادة. إنه الثمن الذي يجب دفعه من أجل تحالف فعال» مضيفاً «أن التحالف بين الأورويين والأمريكيين يجب أن يكون متوازناً». وختم بارنييه بالقول «إن أي تحالف هو شراكة قائمة على الاحترام المتبادل».