قبل سنة بالضبط عشت مع طفلتي المنومة بمستشفى محافظة الرس، وخلال تلك الأيام التي قضيتها مرافقا مع طفلتي وجدت العديد من الملاحظات الهامة التي وقفت عليها بنفسي، والتي كانت بمثابة رداءة مشاهدة أمام العيون في العديد من أقسام المستشفى، إضافة إلى ما وجدته من ملاحظات منها ما يتعلق بشؤون وعلاقات المرضى.. وتعامل سيىء من بعض الممرضات.. ومستوى متدن من النظافة في بعض الغرف ومرافق المستشفى.. مما جعلني أكتب شاكيا لمدير المستشفى إلى جانب ما كتبته في الصحف المحلية عن تلك المشاهدات. أما اليوم.. وبعد مضي سنة بالتمام والكمال شاءت إرادة الله ان تنتكس صحة طفلتي مجددا وتنوم لأكثر من ثمانية أيام بالمستشفى.. إلا أنني ذهلت من حجم الفوارق التي بذلت في تطوير عمل المستشفى ومدى جدية العمل بصمت.. حيث لم أعد أشاهد تلك الملاحظات التي كتبتها سابقا.. أحسست لوهلة بأني بمستشفى آخر غير الذي كنت فيه اليوم أقف على ثمار جد وجهد وعمل قسم شؤون المرضى وقسم علاقات المرضى من تجهيزات مميزه على أعلى مستوى لكل مريض ( ثلاجة خاصة كرسي جلد فخم للزوار وسرير مريح للمرافقين نظافة مميزة ظاهرة تسول العاملات لا أقول أن الملاحظات التي كنا نجدها اختفت تماما لكنها لم تعد كما كانت، حيث نجد اليوم رعاية واهتماماً من قبل المشرفات السعوديات التي اشكرهن واقدر معاناتهن تماما. كما أنه لفت نظري بأن أرقام التواصل للملاحظات والشكاوي بكل غرفة متوفرة رائحة النظافة تريح الاعصاب وتطمئن.. بصمات عمل كبير واضحة تبشر بأن القادم بإذن الله أجمل واكبر قيادات لهذه الأقسام تتفاءل بأن لديها الكثير والكثير لتقدمه.. فسنة أوضحت جلياً بأن الكثير عمل خلالها الكثير من الجدية والصرامة والرقابة وتفعيل العقود والميزانيات ميدانيا كل شيء مشاهد ومميز.. فالكل يشهد ويفرح لهذا التطور المرضي كثيرا لنا كمواطنين حين نرى كوادر المستشفى تستجيب لمعاناتنا وملاحظاتنا بدئاً من مدير المستشفى مرورا إلى رؤساء الأقسام. إننا ننتظر هذا التطور والاهتمام والجدية بقسم الطوارئ الذي لازال يعاني من كثافة المرضى دون تزويده بطاقم نظافة وتجهيزات تتناسب مع عدد المرضى الذين يستقبلهم بعدد كبير يوميا.. فالأمل بعدالله ثم في مدير المستشفى لحل مشكلة الطوارئ الدائمة خصوصا بالمواسم.. فلابد من توفير طبيب أطفال مناوب ليلاً بشكل دائم كما كان يعمل بالمستشفى القديم، إلى جانب تجهيز مستوصف حي الملك عبدالعزيز المناوب بالفترة الليلية بطبيب أطفال وطبيبة نساء وجعل فترة مناوبته طيلة أيام الأسبوع وتمديد فترة عمل المناوبة إلى الساعة 2 ليلاً لكون مثل هذا الأجراء سيريح بلاشك قسم الطوارئ بالمستشفى ويخفف من الضغط عليه.. كما أن صيدلية قسم الطوارئ والمستوصف المناوب تفتقر أحيانا لبعض الأدوية المهمة التي يوصي بها الطبيب.