تنطلق العديد من الفعاليات الثقافية في منطقة الباحة التي تأتي ضمن برامج التنشيط السياحي بالمنطقة التي تحفل بالتنوع والشمولية حيث تحمل بين طياتها هذا العام كل جديد ممتع. وفي مجال المناشط الثقافية انطلقت أول فعاليات نشاط فرع جمعية الثقافة والفنون بمنطقة الباحة هذا الأسبوع عبر بوابة الأمسيات الثقافية لفرع الجمعية بندوة بعنوان (الحركة الثقافية في منطقة الباحة) للدكتور صالح بن معيض أستاذ الأدب المشارك بجامعة الملك سعود بإدارة الدكتور محمد ربيع أستاذ الأدب بجامعة الملك عبدالعزيز حيث بدأت الأمسية بكلمة ترحيبية لمدير فرع جمعية الثقافة والفنون بالباحة الأستاذ عبدالناصر الكرت بعدها أبحر المحاضر في مسيرة تاريخية تنطلق من أول وفد وفد إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من المنطقة في مسيرة تاريخية تمتزج بالحركة التعليمية وتدرج ظهورها مستعرضا العديد من أعلام المنطقة في هذا الجانب بحسبان الثقافة ناتجاً فردياً يأخذ الطور الجماعي كمرحلة أخرى. وركز المعيض على تدرج الحركة الثقافية من خلال التاريخ والتعليم والمدارس التي صاحبت هذا التدرج حتى يومنا هذا منتقلا بين جوانب الحركة الثقافية في العصر الحديث التي تنطلق بانطلاقة العهد السعودي الزاهر من خلال مقومات الثقافة بالمنطقة مستعرضا المقومات التي على رأسها التعليم بقسميه منذ ظهوره النظامي وغير النظامي ثم المكتبات العامة والخاصة والأخرى التجارية ووسائل الإعلام والمنتديات بمختلف أشكالها وحركتا التأليف والنشر والمطابع ودورها في هذا الجانب تلا ذلك العديد من المداخلات والأسئلة وفي نهاية الأمسية قدم الأستاذ عبد الناصر الكرت مدير الفرع درعي تكريم للدكتور المعيض وربيع. «ثقافة اليوم» التقت الدكتور المعيض بعيد المحاضرة فقال: «أؤكد على ضرورة وجود قاعدة بيانات خاصة بالمثقفين من أبناء المنطقة تسهيلا للبحث والدراسة وتوثيقا لهذا الجزء من الوطن المعطاء بشكل يحقق الخصوصية للمنطقة ويحقق في الوقت نفسه التكاملية مع بقية وطننا المعطاء من خلال النادي الأدبي وفرع جمعية الثقافة والفنون بالمنطقة كما أنني لمست ضعف الجهد الثقافي للمؤسسات الثقافية بالمنطقة وعلى رأس القائمة النادي الأدبي ثم فرع جمعية الثقافة والفنون بالمنطقة صحيح أنهما يقدمان جهدا لكنه متواضع وليس هو بالتأكيد الجهد المأمول في دفع عجلة الحركة الثقافية بالمنطقة لمسايرة ركب بقية مناطق مملكتنا الحبيبة ليس للتنافس بين مؤسساتنا الثقافية في منطقة على أخرى ولكن لإبراز صورة ثقافية مشرقة متكاملة لمملكتنا الحبيبة. من جانبه يقول الدكتور علي بن محمد الرباعي: «أنا حقيقة لم استشعر من خلال الأمسية الحركة الثقافية بالمنطقة ولا أخفيكم سرا أن أغلب ما سمعت كان في تقديري عبارة عن عرض لمسيرة التعليم في تاريخ المملكة بالدرجة الأولى وعرض تاريخي أنا أرى أننا إلى درجة كبيرة نشترك في خطوط هذه الأفكار تاريخيا مع بقية مناطق مملكتنا العزيزة كما أن هناك جوانب لم تطرح ولعل المحاضر كما أشار بداية أن الوقت لن يسمح له باستقصاء كما في بحثه ومع ذلك خرجنا بعرض رائع، كما أتفق مع أخي الدكتور صالح في ضعف دور المؤسسات الثقافية بالمنطقة في دعم عجلة الحركة الثقافية بالمنطقة ودفعها. أما رئيس فرع جمعية الثقافة والفنون بالباحة الأستاذ عبد الناصر الكرت فيقول: أنا أرحب دائما وأبدا بالنقد الهادف البناء واهتم به كل الاهتمام وعن ضعف جهود المؤسسات الثقافية في المنطقة يقول عندما أتحدث عن جهودنا نحن كفرع للجمعية فهذا شيء وارد والمثقف يا أخي الكريم يريد الكثير والكثير ونحن نسعى دائما لتقديم ما بوسعنا تقديمه ولكنني أحب أن أشير إلى أن الجمعية تقوم بأكثر من عشرين منشطا مختلفا وهذا يتطلب جهود تقدم لكل منشط وللمهتمين به ومن هنا نحن لم نقف في الواقع ولن نقف مكتوفي الأيدي حول اهتمام المثقف وتقديم دور مشرق للحركة الثقافية لكنني أقول القادم أفضل بإذن الله وحجم الدور المطلوب منا لم ولن ندخر جهدا في القيام به تجاه أي نشاط من الأنشطة المختلفة التي تقدمها الجمعية.