طالبت الأمانة العامة لرابطة العالم الإسلامي الدول الإسلامية بتقديم كل دعم ومساعدة للشعب الفلسطيني ودعت الفلسطينيين إلى نبذ الفرقة وتوحيد الصف. أما بخصوص ما يحدث في سورية من أهوال، حيث تسفك فيها الدماء المحرمة، وتستباح المحرمات، وتنتهك الأعراض، وتدمر المدن والقرى على رؤوس الآمنين في مشاهد مروعة فقد طالبت الرابطة بتحرك إسلامي ودولي عاجل لوقف هذه المأساة التي يتحمل نظام سورية مسؤوليتها. وقال الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الدكتور عبدالله التركي في نداء لقادة الأمة الإسلامية وشعوبها في يوم عرفة إن رابطة العالم الإسلامي تحييكم من صعيد عرفات، وتدعو الله أن يتقبل من حجاج بيته هذا النسك العظيم، الذي فرضه الله على الناس: (ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلاً). وأهاب الدكتور التركي من هذا الموقف العظيم، أن تستلهموا المعاني السامية العظيمة لشعيرة الحج، وتدعوكم إلى وقفة لمراجعة الذات والنظر في حال الأمة والتحديات التي تواجهها، وتدعوكم إلى استشعار ما يتضمنه الحج من معان ومقاصد، تؤصل في حياة المسلمين روح الأخوة والوحدة والتضامن والقوة. وقال معاليه إن الاعتصام بحبل الله هو الطريق إلى وحدة الأمة، وتحقيق التضامن بين أبنائها وهو ما أكد عليه مؤتمر القمة الاستثنائية الرابع، الذي دعا خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود – حفظه الله – لعقده في رمضان الماضي، لتحقيق التضامن بين المسلمين والتعاون في حل المشكلات ومواجهة التحديات. وشدد الدكتور التركي على أن رابطة العالم الإسلامي تؤكد أهمية ما صدر عن هذا المؤتمر بشأن علاج الفرقة، والحرص على وحدة الصف الإسلامي، وهي تشكر خادم الحرمين الشريفين – أيده الله – على اهتمامه المشهود بالشأن الإسلامي، والأخذ بالحلول الإسلامية لعلاج مشكلات الأمة، كما تقدر له – حفظه الله – اهتمامه بعلاقات الأمة مع الأمم الأخرى، ودعوته للحوار، ودعمه لبرامجه ورعايته لمؤتمراته، ومنها مؤتمرات الحوار التي عقدتها الرابطة في مكةالمكرمة وفي عدد من العواصم العالمية، والتي كان لها أثر إيجابي على علاقات المسلمين مع الأمم الأخرى. وأوضح إن رابطة العالم الإسلامي حذرت في مرات عديدة من خطر الطائفية وإثارتها على مستوى الأمة، وشحن نفوس بعض الفئات في المجتمعات الإسلامية بمعانيها البغيضة التي تزيد من فرقة الأمة، وتفجّر الصراع في مجتمعات المسلمين، وهذا يخالف ما أراده الله سبحانه وتعالى للأمة، وهو القائل (وإن هذه أمتكم أمة واحدة وأنا ربكم فاعبدون) فلا بد من نبذ كل ما يفرق الأمة، وفي مقدمة ذلك الدعوات الطائفية. وبين معاليه إن الأمة تواجه إلى جانب مشكلاتها الداخلية تحديات خارجية تستهدف شخصية المسلم وثقافته وفكره وعقيدته، مركزة على الشباب.