ثمة خبر شاهده الكثير من الناس في القنوات التلفزيونية والصحف هذه الأيام.. عن رجل هندي يبلغ من العمر 96 سنة.. رُزق بمولود ثانٍ.. حيث إن ولده البكر قدم للحياة في العام 2010.. وقد أنجبتهما زوجته البالغة من العمر 52 ربيعا.. وللمعلومية فإن العريس عندما تزوج للمرة الأولى كان في بداية التسعينات من عمره.. والعروس البكر كانت في نهاية الأربعينات من عمرها.. فسبحان من وهب الخلفة لعجوزٍ.. بعلها شيخ كبير.. وعلميا ومن الذاكرة أقول إن العجز الجنسي (إيمبوتنسي) يكون أكثر لدى الذكور من الإناث.. والعقم (إنفيرتلتي) أو عدم إنجاب الذرية يكون أكثر لدى الإناث.. ويقل لدى الذكور.. والدليل الحاضر للخصوبة المتأخرة.. الزوج الهندي.. فالرجل قد يصل المئة من العمر وتتدنى فحولته.. ومع ذلك بإمكانه الإنجاب.. إن تهيأت لهُ الأسباب.. أما المرأة فعدد البويضات التي تحملها في رحمها محدود ومعروف عددها.. وهي جنين في بطن أمها.. وبالتالي خصوبتها محدودة إلى سن معين.. والهندية من الحالات النادرة.. والنادر لا حكم له.. ماعلينا.. والجنس في عالمنا العربي موضوع (ذكوري) وكأن المرأة ليست طرفا فيه.. ويُتناول في أحسن الأحوال على استحياء أو انه يحمل الكثير من (قلة الحياء) وكما ان الفضيلة والأخلاق الحميدة هما صفتان لكل عربي وعربية.. فقلة الحياء دخيلة على مجتمعنا.. استوردنا أيضا طرق علاج المشاكل الجنسية بطرق فيها الكثير من (قلة الحياء) وكما قلت المرأة بطبعها يغلب عليها الحياء والخجل.. وبالأخص العربية.. وللتغلب على حياء الفتاة وخوفها (في ليلة الدُخلة) كان (الاولين) يستعينون بامرأة كبيرة في السن.. وتُعرف آنذاك بما يُسمى (الربعية) التي اختفت هذه الأيام.. فبنات هذه الأيام لا يخفن ممن سيتزوجهن.. حيث تبدأ تلك العروس (بالرؤية الشرعية) لخطيبها.. وسمعت (والعهدة على الراوي) ان بعض الفتيات يقمن بالرقص (في ليلة الدخلة) لزواجهن.. وأذكر صورة لا تزال مرتسمة في ذهني عن زواجات (أيام زمان) يقوم فيها أبو العروس أو أخوها بعد أن يتناول الجميع طعام العشاء.. يقوم بمسك العريس من يده مخترقاً صفوف وحشود النساء المدعوات إلى أن يصلا غرفة العروس.. ليدخل غرفة فيها فتاة لم يرها من قبل ولم تره.. فيكون نصيبه ونصيبها (شختك بختك) تحت أنظار الربعية المستقبلة للعريس.. لتخرج مغلقة الباب عليهما.. ولا تعود إلا في نهاية (ليلة الدخلة) عندما تستدعيها العروس.. لبعض شؤونها الخاصة جداً.. وعندما تُذكر ربعية أيام زمان لا بد أن يتبادر للذهن (الطقاقة الأشهر) وهي الحجيبا.. والتي لا تأتي (للطق) إلا في زواجات ميسوري الحال.. أما الربعية فمن ضرورات كل زيجة في الماضي.. ولكل رجل من جيلي والذين من قبلهم ربعية.. عند زواج أمه بأبيه.. يعرفنها جيداً أمهات وجدات أيام زمان.. وإلى سوانح قادمة بإذن الله. *مشرف الطب الوقائي في الخدمات الطبية.. وزارة الداخلية