يتناسى كثير من الناس أن الاختلاف بين البشر سنه كونية من عند الله ،وأن الله قد جعل لنا عقولا لنفكر ونتدبر ونتأمل، وأن الإنسان يختار الحق ولو كان على نفسه ،ويتجنب ماهو خطأ ،لذلك كان من الطبيعي أن يكون لكل واحد رأيه ،وإن كانت هناك أمور لا يجب أن يكون الاختلاف عليها تتعلق بالدين ومحسومة "ماهو معلوم من الدين بالضرورة "إلا ان الاختلاف في آراء أخرى تقبل الاختلاف لا الخلاف وتحتمل النقاش ؛يجب ألا يفسد الاختلاف فيها الود في العلاقات التي تربط بعضنا بعضا ،لكن من أبغض ما أتوقف عنده حينما أقرأ ردودا على أناس يختلفون مع آخرين فيصفونهم بأوصاف لاتليق نقرأها في وسائط التواصل الاجتماعي كثيرا ومن أبغضها وأنكرها حينما يستخدم بعضهم لفظ "كافر" لوصف آخر اختلف معه ،وهذا أمر لا يجوز،وحذر منه نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ،فقد ورد عنه " من قال لأخيه يا كافر فقد باء بها أحدهما " بل صح عنه –كذلك قوله عليه الصلاة و السلام " إن من قال لا إله إلا الله محمد رسول الله ، فقد دخل في الإسلام وعصمت دمه وماله وإن قالها خوفا وتعوذا من السيف فحسابه على الله ولنا الظاهر " يمكن للإنسان مقارعة الحجة بالحجة ،واستخدام أساليب الأدلة والبراهين والنقاش والحوار بأسلوب غير جارح .وفي النهاية كل إنسان هو مسئول عن رأيه .