أكد مستشار وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد رئيس اللجنة الإعلامية للتوعية الإسلامية في الحج الشيخ طلال بن احمد العقيل بأن برامج توعية الحجاج مبنية ومتوافقة مع مفهوم وأحكام «التيسير في الحج» وتتبنى تطبيق هذا المنهج وخاصة مع الحالات ذات العلاقة بهذا المفهوم ومنها أحكام التوكيل والمبيت في المشعر الحرام والرمي وطواف الإفاضة والوداع، موضحاً بأن التيسير عندما تتوفر فيه القواعد والضوابط الشرعية يصبح متطابقا ومتوافقا مع التوجيه النبوي «خذوا عني مناسككم»، وهنا لابد من التأكيد بان التيسير بمعناه المعروف كان ومازال وسيظل ضرورة مطلوبة مهما توفرت التسهيلات والمشاريع لعلاقته المباشرة مع القواعد الشرعية للحالات الخاصة وكبار السن والعجزة والنساء الضعيفات والأطفال ومن يرافقهم، وهناك من ينظر لهذه القاعدة من زاوية أنها وسيلة للإخلال بشروط الحج وأركانه، وهناك من يعتبرها ناتجاً طبيعياً للضغوط المرتبطة بواقع الحج وأحوال الحجاج، مؤكدا بان دعاة التوعية في الحج لديهم علم بهذا المفهوم وهم حريصون على تطبيق أحكام التيسير ورفع الحرج عن الحجاج في ظل وجود الدليل الشرعي، ويحرصون على براءة الذمة عند الرد على أسئلة الحجاج، ويحرصون على مراعاة ظروفهم الصحية والبدنية والفكرية والثقافية والمعلوماتية، والصحية والنفسية وإدراكهم وعلمهم بأحكام المناسك قبل الرد على السؤال. وقال العقيل: جميع المشاركين في برامج توعية الحجاج يسيرون وفق المنهج الوسطي المعتدل عند تقديم برامج توعية الحجاج ويحرصون على معرفة واقع رحلة الحج والتعامل مع الحجاج القادمين للمملكة عبر المنافذ المختلفة ولديه بعض النقص في أحكام الحج الذي قد يكون الرحلة الأولى والأخيرة بالنسبة لبعضهم، مشيرا إلى ان هناك نسبة كبيرة من الحجاج تصل إلى المملكة بعد رحلة شاقة ومرهقة للبدن والذهن، وهم في أمس الحاجة للمساعدة، وعندما يتعرف الداعية على حالة السائل هذا يعني بأن الحاج سيصبح مطمئنا متفرغا لأداء فريضته. وقال العقيل: لاشك بان المترجمين لهم دور كبير في مساندة الدعاة وخاصة في موسم الحج و تقع عليهم مسؤولية التواصل كوسيط بين الطرفين السائل والمسؤول لإيصال المعلومة الصحيحة للمستفسر الباحث عن الإجابة والرد السليم، وهنا نؤكد على أهمية وصول المعلومة من الداعية إلى السائل عبر المترجم مختصرة وواضحة ومفهومة دون إضافة أو تعديل أو نقص أو مبالغة لكونها معلومة مهمة وأمانة يجب إيصالها بضوابطها الشرعية وبفضل الله تعالى فان الوزارة منذ عشرات السنين مازالت تستقطب نخبة من خريجي الجامعات السعودية المتميزين والمتفوقين ويتم تعيينهم للعمل ضمن دعاتها في الخارج وفي الحج يصبح لهم مشاركة ودور كبير في الترجمة بين الحاج والداعية ويحرصون على اختيار العبارات البليغة والواضحة والمبسطة، صادقين مخلصين لله تعالى وعملهم صوابا على سنة النبي صلى الله عليه وسلم.