أعلنت حركة "فتح" أمس فوزها في انتخابات المجالس المحلية التي أجريت في الضفة الغربيةالمحتلة والتي قاطعتها حركة "حماس". وقالت مصادر الحركة إنها حققت فوزاً كبيراً في غالبية بلديات مدن وقرى الضفة. وذكرت المصادر أن الكتلة التي تدعمها "فتح" وعدة فصائل حققت فوزا في الخليل والبيرة وأريحا وطولكرم وبيتونيا وعشرات البلدات والقرى. غير أن المصادر قالت إن كتلاً محسوبة على "فتح" ولكنها لم تحظ بالدعم الرسمي للحركة بل نافست الكتل التي تم اعتمادها من اللجنة المركزية للحركة فازت في مواقع مهمة مثل رام الله وجنين ونابلس. وأعربت المصادر عن ارتياح كبير لدى "فتح" والسلطة الفلسطينية بشأن نجاح عملية الانتخابات ووصول نسبة المشاركة في الاقتراع إلى 8ر54 بالمئة وهو ما تعتبره المصادر إنجازا كبيرا في هذه الظروف. وأكد أحمد عساف المتحدث باسم "فتح" في بيان صحافي، أن " الفوز الساحق" لقوائم الحركة وتحالفاتها الوطنية في انتخابات المجالس المحلية "رسالة واضحة لدولة الاحتلال الإسرائيلي ومن يقف خلفها أو يتساوق مع سياساتها بأن شعبنا جدير بالحرية والاستقلال وبالدولة الفلسطينية المستقلة". واعتبر المتحدث باسم "فتح" أن فوز حركته "استفتاء شعبي واسع على برنامج الحركة السياسي وعلى أدائها الوطني". وكانت لجنة الانتخابات المركزية الفلسطينية أعلنت أول من أمس أن نسبة المشاركة في الانتخابات بلغت 8ر54 بالمئة . وأغلقت اللجنة صناديق الاقتراع في تمام الساعة السابعة مساء بالتوقيت المحلي بعد 12 ساعة على فتح أبوابها. وقالت لجنة الانتخابات إن عدد المقترعين بلغ 277,153 ، فيما سجلت أعلى نسبة اقتراع في محافظة سلفيت بنسبة 3ر76 بالمئة أما اقل نسبة اقتراع فكانت في محافظة الخليل بنسبة بلغت 3ر47 بالمئة. وهذه أول انتخابات محلية تجريها السلطة الفلسطينية منذ العام 2005 دون أن يشارك فيها سكان قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة "حماس" منذ منتصف العام 2007. واعتبرت "حماس" أن الانتخابات في الضفة الغربية غير شرعية وفيها تكريس للانقسام الداخلي الذي اشترطت أن يتم إنهاؤه قبل إجراء أي انتخابات.