تنحى كبير القضاة في محاكمة الرئيس الفلبيني السابق جوزيف إسترادا بالفساد عن نظر القضية امس الاثنين وسط تكهنات بالتدخل من جانب الحكومة. واستقال كبير القضاة إدلبرتو ساندوفال من رئاسة الدائرة الخاصة بمكافحة الكسب غير المشروع بمحكمة سانديجانبايان التي شكلت في عام 2002 في محاولة للتعجيل بنظر القضايا المرفوعة ضد إسترادا. وقال أمام الحاضرين الذين بدت عليهم علامات الدهشة في جلسة مقررة تم تأجيلها «إنني اتنحى وأنا أشعر بالرضا بفكرة أنني بذلت ما بوسعي وكنت عادلا». غير أن ساندوفال سيبقى قاضيا في دائرة أخرى بمحكمة سانديجانبايان. وعزا استقالته من رئاسة دائرة مكافحة الكسب غير المشروع إلى أسباب صحية غير أن هناك تكهنات بأنه استقال بسبب تهاون المحكمة مع إسترادا. وهناك أيضا مزاعم بأنه قدم استقالته احتجاجا على ما تردد من تدخل إدارة الرئيسة غلوريا ماكاباجل أرويو في اتخاذ المحكمة لقرارها. وكانت محكمة سانديجانبايان قد سمحت لإسترادا الشهر الماضي بالسفر إلى هونج كونج لاجراء جراحة في ركبته وزيارة والدته المريضة وحضور جنازة صديقه المرشح الرئاسي الراحل فيرناندو بوي. كما سمحت المحكمة للرئيس السابق بالانتقال من مركز اعتقال في معسكر للجيش إلى استراحة مجاورة. وكان ساندوفال يصوت باستمرار ضد إسترادا فيما يتعلق باحتجازه والسماح له بالسفر. وكان شاهد ادعاء رئيسي قد اتهم حكومة أرويو بعقد صفقة سرية مع إسترادا أتاحت الاستجابة إلى مطالبه المختلفة. ونفت الحكومة هذه المزاعم. و يحاكم إسترادا بتهمة الاستيلاء على المال العام والحنث في اليمين وتم عزله عن السلطة في كانون الثاني/يناير 2001 بعد انتفاضة شعبية دعمها الجيش واعتقل بعد ذلك بثلاثة شهور.