سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أهالي أشيقر يعلّمون أبناءهم الحفاظ على البيئة عبر برنامج تفاعلي لإزالة المخلفات من الأودية ومجاري السيول نفذته لجنة التنمية الاجتماعية بالمدينة بمشاركة الجميع ..
كان التعاون المثمر والحفاظ على الصالح العام هو القاسم المشترك في الجهود التي بذلتها لجنة التنمية الاجتماعية الأهلية بأشيقر خلال الأيام الماضية بالتعاون مع إدارة الدفاع المدني بشقراء ومدرسة أشيقر المتوسطة والثانوية وأهالي المدينة،لإنجاح البرنامج البيئي الذي يهدف إلى إزالة المخلفات من أودية ومجاري سيول قرية أشيقر التراثية، وقد حضر ختام البرنامج عبدالله المغيرة رئيس مركز أشيقر، وسليمان بن عبدالعزيز الحميد باعتباره أحد الداعمين للبرنامج، إلى جانب المؤرخ المعروف صالح الرزيزا، وكثير من الأهالي وأولياء أمور الطلاب، وأعضاء لجنة التنمية. من جانبه أشاد رئيس بلدية أشيقر فايز الشنيف بالبرنامج التنموي، وقال إنه يحمل في مضمونه قيمة عالية لدعم وتشجيع العاملين في مجال الحفاظ على الصحة العامة ،ز وتشجيع النشء على اعتماد ذلك كثقافة حياتية، لافتاً إلى حرص البلدية على توفير جميع الإمكانيات اللازمة لإنجاح مثل هذه البرامج، كونها تصب في مصلحة الجميع. وحول فكرة البرنامج وآلية تنفيذه قال رئيس لجنة التنمية الاجتماعية الأهلية بأشيقر إبراهيم أباحسين إن التفكير في إزالة المخلفات جاء بدافع الحفاظ على البيئة، وضمان خلوها من الملوثات، وكمنهج عام للنظافة التي يجب الحرص عليها، دون التقيد بمناسبة معينة، وإن كان التوقيت الذي أطلق فيه البرنامج يعد مثالياً كونه يسبق موسم الأمطار والسيول لكنه ليس السبب الوحيد، فقد نبعت الفكرة بالتشاور بين المسؤولين باللجنة كمنطلق رئيس لنشر ثقافة الاهتمام بالبيئة بين الأهالي، وكذلك تحفيز الشباب على التطوع لخدمة المجتمع. ومن جانبه أيضاً أوضح أحمد المغيرة المدير التنفيذي للجنة التنمية الاجتماعية الأهلية بأشيقر أن فكرة البرنامج هدفت بالإضافة إلى ما سبق إلى تسهيل تدفق السيول إلى النخيل باعتبارها ثروة زراعية لأهالي المدينة، وهو ما يستلزم تنظيف المجاري الموصلة إليه من المخلفات التي تعترض طريق السيول عادة، مشيراً إلى أن البرنامج سيمتد إلى الرياض المحيطة بمدينة أشيقر كروضة الهوبجة بعد أن أثبت نجاحه وأشعل الحماس لدى المشاركين فيه. وبمعاونة كثير من أهالي المدينة وأعضاء لجنة التنمية الاجتماعية وكذلك لجنة تحسين أشيقر، جرى تنظيم العمل في البرنامج على شكل مجموعات مختلفة قام بتوجيهها عدد من كبار السن ممن يمتلكون الخبرة ومعرفة الدروب التي تسلكها السيول وقت جريانها، وشارك فيها كثير من أهالي المدينة إضافة إلى طلاب المدارس، الذين جرى توزيعهم على أودية القرية المختلفة لتكون بالنسبة لهم تجربة حية يتعلمون منها أهمية المحافظة على نظافة البيئة ،التي يعيشون فيها. كما اجتذب البرنامج مشاركة كثير من الفاعلين والناشطين والمشاركين في كل ما يتعلق بصالح المدينة، والذين تمنوا تعميم البرنامج على المدن والمناطق الأخرى كنوع من المشاركة المجتمعية في الحفاظ على المكتسبات الحضارية وتنميتها. صورة جماعية للمشاركين