أعلنت شركة الاتصالات المتنقلة السعودية "زين السعودية" أمس الأول عن أهم مؤشراتها المالية الرئيسية عن الربع الثالث من العام الحالي 2012م، وهي الفترة التي واجهت الشركة خلالها بعض التحديات بسبب إجراءات إعادة هيكلة عملياتها وخططها التشغيلية، حيث شهدت هذه الفترة بدء الشركة في تأسيس نموذج عملها التشغيلي الجديد، وفق أسس ومعطيات أولوياتها الاستراتيجية والتشغيلية للمرحلة المقبلة، كما تأتي النتائج المالية للربع الثالث متوافقة مع توقعات الشركة في ضوء التغيرات المذكورة. وأوضحت الشركة أن حجم إيراداتها عن الربع الثالث لهذا العام بلغ 1.5 مليار ريال، مقارنة بإيرادات بلغت قيمتها 1.8 مليار ريال عن الفترة نفسها من العام الماضي، وفي المقابل فقد سجلت إيرادات فترة التسعة أشهر من هذا العام مبلغ 4.7 مليارات ريال، مقارنة بإيرادات قيمتها 5 مليارات ريال عن الفترة نفسها من العام الماضي، وهو ما يمثل انخفاضاً بنسبة 6%، كما أشارت الشركة إلى أن زيادة صافي الخسارة بنسبة 2% في الربع الثالث مقارنة بالربع المماثل من العام السابق كانت ناتجة بشكل أساسي عن تنظيم الأسعار، عقب المنافسة القوية في أسعار المكالمات الدولية التي ساهمت بجزء كبير في نمو الإيرادات خلال الفترة المماثلة من العام السابق، في حين أرجعت الشركة زيادة صافي الخسارة في الربع الثالث مقارنة بالربع السابق بنسبة 25% إلى زيادة المصاريف التوزيعية والتسويقية خلال الربع الثالث بما في ذلك شهر رمضان المبارك وعيد الفطر، موضحة أنه وخلال فترة التسعة أشهر المنتهية في 30 سبتمبر 2012م، فإن صافي الخسارة قد انخفض بنسبة 11% مقارنة مع الفترة المماثلة من العام السابق وذلك نتيجة تحسّن المصاريف التشغيلية والاستفادة من اقتصاديات الحجم وإحكام السيطرة على مجمل المصاريف التشغيلية، وكذلك جراء تسديد جزء من تمويل المرابحة المشترك بقيمة 750 مليون ريال، ورسملة جزء من الدفعات المقدمة من المساهمين المؤسسين. وألمحت الشركة إلى أن الخطوة التي اتخذتها في تمديد فترة استحقاق قرض المرابحة؛ تتيح لها تنفيذ إعادة تمويل جديدة، حيث أحرزت الشركة حالياً تقدماً في مفاوضاتها مع البنوك الممولة للقرض المشترك والتي تضم عدداً من المستثمرين الحاليين، إضافة إلى مستثمرين جدد محتملين، بهدف إعادة تمويل قرض المرابحة الحالي؛ ومن المتوقع أن يتم توقيع اتفاقية رسمية لإعادة التمويل خلال الربع الأخير من العام الحالي. وأوضح صاحب السمو الملكي الأمير حسام بن سعود رئيس مجلس إدارة "زين السعودية" أن الشركة تتطلع بعين التفاؤل لمستقبل عملياتها التجارية والتشغيلية بعد أن حددت بوضوح أولوياتها للمرحلة المقبلة. وأوضح أن لدى الشركة استراتيجية واضحة ومحددة تهدف إلى تعزيز الأداء التشغيلي والمالي، وهي تحظى بدعم قوي من مجموعة "زين"، كما أن لدى الشركة ثقة كبيرة بأن كفاءة شبكتها وجودة خدماتها وعروضها التسويقية المبتكرة سوف تساعدها في تحقيق الأهداف الرئيسية لخططها المستقبلية، ولا سيما بعد أن استثمرت الشركة بشكل مكثف خلال الفترة الماضية في تحسين الشبكة وتطويرها، ما مكنها من زيادة قاعدة مشتركيها من مشتركي الخدمات المفوترة، من خلال إطلاق عروض باقات "مزايا" الجديدة. يشار إلى أن "زين السعودية" نجحت في توسيع قاعدة مشتركيها من أصحاب الخطوط المفوترة خلال عام 2012م عن طريق إطلاق عروض باقات "مزايا"، وقد ساهمت هذه الزيادة في رفع إيرادات الشركة في هذه الفترة للخدمات المفوترة بأكثر من الضعف خلال الربعين الأول والثاني من العام 2012م، وهو ما ساهم بدوره في زيادة إيرادات رسوم الاشتراكات خلال فترة التسعة أشهر المنتهية في 30 سبتمبر 2012م إلى أكثر من 100% مقارنة مع نتائج نفس الفترة من العام 2011م، كما حققت ارتفاعاً في إيرادات خدمات BlackBerry بنسبة 85%. وفي إطار استراتيجيتها لعام 2012م طرحت "زين السعودية" تشكيلة واسعة من الهواتف المتنقلة وأجهزة المودم والرواترات وتكنولوجيا الجيل الثاني والثالث والرابع، ونجحت في رفع إيرادات مبيعات الهواتف المتنقلة في فترة التسعة أشهر المنتهية في 30 سبتمبر 2012م إلى أكثر من 100% مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق. كما كانت شركة "زين السعودية" أول مشغل فعلي لخدمات الجيل الرابع في المملكة والشرق الأوسط، مع طرحها باقات Speed 4G، وقد نجم عن هذه المبادرات زيادة في قاعدة مشتركي خدمات الإنترنت لدى الشركة، وبالتالي زيادة في استخدام وإيرادات خدمات الإنترنت، وقد سجلت إيرادات خدمات الإنترنت خلال العام 2012م ارتفاعاً بنسبة تجاوزت 110% مقارنة بالفترة نفسها من العام 2011م.