كنا في موعد مع مباراة الشباب والنصر للإثارة ولكن ماحصل هو العكس تماماً فالمفاجآت توالت في لقاء أشبه بحلم في كرة القدم السعودية ولأول مرة نرى فريقاً بتسعة لاعبين يتفوق على فريق مكتمل، ولأول مرة نشاهد حكمين في ساحة الملعب الأول يُقر والآخر ينفذ- أي جنون وصلت إليه الكرة السعودية مع ذلك الحكم الذي أوقف الخلوق عبدالعزيز الدوسري ودخل في نيته، عجيب أمره إن لم يضرب ويتلفظ على اللاعبين يصبح حكماً داخل الملعب؟ والأدهى والأمر أولئك الحكام الذين يعرفون هذا اللاعب صاحب التاريخ المليء بالمشاكل ويأخذون منه الآراء! حتى الكروت أصبحت بالمجان للشباب فعندما يقول كماتشو أن الخطأ ليس في هذا المكان يأخذ كرتاً أصفر من دون تردد أما انبراشة سعود حمود من الخلف لأحمد عطيف فتردد العمري في احتسابها خطأً ولم يخرج بطاقة، لن أتحدث عن بطاقات معاذ الصفراء والحمراء ولكن سأتحدث عن ركلة الجزاء التي تم احتسابها بعد أن أُخذ القرار من حكم الساحة الآخر "حسين" وأخرج الكرت الأحمر لنايف! أما قمة الإثارة فعندما يكون المعلق ذلك الذي يتمرس الإسقاط على الشباب ويقحم الهلال في كل مناسبة وكأن زعامة الهلال "فوبيا" أصابته في معقل ذاكرته ولم يتذكر سوى الهلال، أسقط على الشباب كثيراً فمنذ "الدنبوشي" قبل عام حتى مباراة الشعلة التي اسهب فيها على مستوى الشباب وكأنه يترنح في آخر الدوري ومروراً بمباراة النصر الأخيرة كان ولايزال ينهش في جسد "الليث" إلا أن رد الليث دائماً مايكون داخل المستطيل الأخضر لاغير حتى وإن كان ما حدث من المعلق والحكمين العمري وحسين والنقص لن يقصيه مادام الله قد كتب له الانتصار! أما اللقطة التي جعلت من الشامتين مسرحاً للضحك فهي تلك العبارة التي رددوها واخفض المعلق صوته ليسمعها المشاهد ولم تكتمل إلا بهدف عندما رددوا "العالمية صعبة قوووول" فقد أتى رداً سريعاً من "زلزال" زلزل كبينة التعليق وجعلت المعلق يفيق ويرفع صوته من سرحانه للأهزوجة المضحكة! استغرب ويستغرب غيري ألا يستحق دورينا أن يُتابع من الفضاء فكُرتنا قد وصلت إليهم من ركلات الجزاء ليس شماتة في محمد عيد ولكن ليعلم الشامتون أن طرق الشماتة كثيرة وسهلة ولكن الهلال أكبر من تلك السقطات التي جعلت "الزعيم" يعلو بكعبه بتحقيق ست بطولات آسيوية يصعب على أي فريق الوصول إلى هذا الرقم لأن الزعامة لم تستنبط من الكرة السعودية فحسب بل حتى آسيوياً ظل الزعيم والرقم الأصعب! تمريرات * الشهيل يمين الشهيل يسار في كل مباراة تظهر معه طينة الكبار! * "الزلزال" أصبح بعبعاً للشباك النصراوية قد سبقها عليه "القناص" ياسر!