انتخبت المملكة العربية السعودية امس رئيساً للجنة العنوان البريدي التابعة لاتحاد البريد العالمي وذلك بعد فوز مرشحها لرئاسة اللجنة مدير عام العنوان البريدي بمؤسسة البريد السعودي المهندس علي بخيت، وذلك خلال الانتخابات الخاصة بلجان الاتحاد التي جرت في ختام أعمال مؤتمره ال 25 الذي استضافته العاصمة القطرية الدوحة خلال الفترة من 24 سبتمبر - 15 أكتوبر الحالي بمشاركة ممثلين عن 192 دولة. وتعد لجنة العنوان البريدي من أهم اللجان التابعة لاتحاد البريد العالمي، خصوصاً بعدما اعتمدت إستراتيجية الدوحة مبادرة العنونة "عنوان لكل إنسان"، في ظل تقديرات الاتحاد لوجود أكثر من 4 مليارات نسمة في العالم بلا عناوين ، ويستند فوز المملكة برئاسة هذه اللجنة إلى نجاح رؤيتها في بناء العنوان المعياري الوطني الذي يعتمد على نظم المعلومات الجغرافية. ويأتي فوز المملكة برئاسة لجنة العنوان البريدي مكملاً لنجاحها الأربعاء الماضي في نيل عضوية مجلس إدارة اتحاد البريد العالمي ومجلس الاستثمار البريدي، وذلك خلال انتخابات عضوية المجلسين التي شاركت فيها 161 دولة . وأكد المهندس بخيت أن المؤسسة حرصت من خلال ترشحها باسم المملكة لرئاسة لجنة العنوان البريدي باتحاد البريد العالمي إلى تأكيد حضورها الدولي في هذا المجال الحيوي، مشدداً على أن اختيار المملكة لرئاسة اللجنة جاء نتيجة نجاح تجربتها في مجال العنونة باستخدام نظم المعلومات الجغرافية. واستعرض برنامج "العنونة البريدية" الذي تعتزم المملكة تنفيذه من خلال رئاستها للجنة في الأعوام الأربعة المقبلة، موضحاً أن الهدف الأول ل"إستراتيجية العنونة" التي أقرت أخيراً تمثل في تحسين إمكان عمل الشبكات البريدية الدولية في آن معاً. وأشار مدير عام العنوان البريدي بمؤسسة البريد السعودي إلى تخصيص أحد البرامج للترويج للعنونة في النظم البريدية الوطنية، لافتاً النظر إلى أن معايير العنونة مرتبطة ببرنامج ثان يركز على وضع المعايير والأنظمة الملائمة. وقال المهندس بخيت: "ستنشط المملكة من خلال اللجنة في دعم العمل الرامي إلى إدماج البلدان النامية - لاسيما أقلها نمواً - الإدماج اللازم رقمياً واجتماعياً ومالياً وتكنولوجياً لتطوير شبكاتها البريدية، وذلك بصورة رئيسية عن طريق تنمية العنونة التي تعد بمثابة بنية تحتية مادية للدول، وإطلاق المنتجات والخدمات المرتبطة بالعنونة، والتفاعل مع الفرق المعنية في الاتحاد البريدي العالمي والشركاء الدوليين والإقليميين". وأضاف: "ينبغي أن تولى الأولوية لاستحداث شبكات مادية فعّالة تربط بين أنحاء العالم، ولتنمية إمكان عمل الشبكات الإلكترونية في آن معاً وتعزيز ترابطها من خلال الاستعانة بتكنولوجيا المعلومات، بغية تحسين العنونة في إطار الجهود المبذولة للارتقاء بسلسلة تقديم الخدمات وتطوير المنتجات والخدمات".