أوضح د. بسام أحمد القاضي رئيس قسم جراحات تصحيح النظر بمستشفى الرياض أن تصحيح النظر شهد نقلة كبيرة في نوعية العلاج، خاصة بعد استخدام الليزر فى ذلك، محققاً ما يمكن أن نطلق عليه ثورة علمية بإجراء تصحيح النظر بالليزر في داخل طبقة القرنية، وذلك برفع طبقة منها وإجراء الليزر ثم تغطيتها مرة أخرى. وأضاف أن هذه العملية كان لها العديد من المميزات أبرزها عدم حدوث آلام، وتحسن النظر خلال ساعات معدودة، وتحقيق نسبة نجاح أعلى، وبذلك حلت هذه العملية - فى معظم الحالات - محل الليزر، وأطلق عليها اسم الليزك. كما تطرق إلى التطورات الأخرى التي تبعت ذلك بإجراء تصحيح النظر على سطح القرنية، مع تلافي العيوب التي كانت تحدث في السابق مثل ترك عتامة على القرنية، أو بقاء جزء من قصر أو طول النظر الأمر الذي أدّى لظهور عمليات الليزر السطحية مجددًا باسم اللازيك التي يستخدم فيها الكحول لإزالة طبقة الخلايا السطحية للقرنية، ثم ظهر الإيبليزك وفيه يتم رفع طبقة الخلايا السطحية باستخدام جهاز دقيق جداً وليس يدوياًً ومن دون استخدام أي مواد كيميائية ومازالت تستخدم حتى الآن. الفمتو ليزك وقال د. القاضى: إن المجموعة الثانية من العمليات التي تجرى داخل القرنية، وأولها الليزك، كانت تمثل ثورة علمية استفاد منها ملايين الأشخاص. قد شهدت تطورًا فيما بعد، حيث تجرى الآن بليزر الفمتوثانية (الفمتوليزك). وعن معايير اختيار العملية المناسبة للمريض قال: بعض الأشخاص يصلح لهم عمليات الليزك أو الفمتوليزك، ولا تناسبهم العمليات السطحية، فيما ينفع مع آخرين الطريقة السطحية، وهم غالبًا المرضى الذين لديهم سُمك القرنية أقل من المعدل الطبيعي، ويفضل كثير من المرضى عملية الفمتوليزك لعدم حدوث ألم أثناء إجرائها مع تحسن النظر بسرعة، حتّى إن بعض المرضي بعد ساعة أو اثنتين يشعر وكأنه لم يُجرِ عملية جراحية من الأساس. مشيراً الى أن نسبة الذين تجرى لهم عمليات الليزك أو الفمتوليزك تقدر بحوالى 75% من المرضى، فيما تجرى العمليات السطحية للنسبة الباقية، ومن ابرز (الفروقات) التى يشعر بها المريض بين عملية الليزر السطحية عنها فى عملية الليزك أو الفمتوليزك هى شعوره بألم لمدة يومين أو ثلاثة، ولا يزاول حياته الطبيعية إلاَّ بعد 4 أيام. ويفخر مستشفى المغربي بأن تقدم تقنية الجيل الخامس من الفمتوليزك، أو ما يعرف ب «الانتراليزك» التي اختصرت وقت العملية إلي وقت قياسي، 12 ثانية للعين الواحدة، ما جعلت منها أهم العمليات في مجال تصحيح عيوب الإبصار نتيجة لما حققته من نسب نجاح مرتفعة ودقة متناهية في النتائج. وعن تدابير الجودة التي يطبّقها المستشفى لضمان أفضل النتائج في إطار من الأمان قال إن مغربي قد حازت مؤخراً شهادة اعتماد اللجنة الأمريكية للمستشفيات (JCI) كمكان آمن لعلاج المرضى في مجال العيون. وختم الدكتور بسام حديثه لنا بتمنياته بالصحة لكل مراجعيه. * أستشاري جراحات القرنية وتصحيح قصور الإبصار. أستاذ مساعد طب وجراحة العيون – كلية الطب – جامعة عين شمس زميل جامعة هيجيل هيرنانديز – اليكانتي - أسبانيا