قال الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي إن مؤتمر الحوار الوطني المقرر الشهر القادم سيتزامن مع خطوات إعادة الهيكلة في الجيش والأمن. وأضاف هادي في لقائه مع سفراء الدول الراعية لاتفاق نقل السلطة أمس أن ذلك سيشمل أيضاً تشكيل اللجنة العليا للانتخابات والسجل الانتخابي الجديد، حتى لا تتوقف عند بعض الاشتراطات التي قد تولد فيها مشاكل اكبر حسب تعبيره. وقال: "موضوع إعادة هيكلة المؤسسة العسكرية والأمنية يمضي بصورة ايجابية بحسب ما نصت عليه المبادرة الخليجية". وأضاف ما تحقق حتى الآن يعتبر شوطاً كبيراً ونجاحاً باهراً وحقق الكثير من الخطوات نحو استعادة الحياة الطبيعية وتكريس الأمن المجتمعي، والفرق بين الأمس واليوم واضح جداً. وأشار إلى أن الأشهر الثلاثة المتبقية من هذا العام ستشهد المزيد من التقدم من اجل أن يأتي العام الجديد بإنجازات اكبر على صعيد تنفيذ التسوية السياسية. كما تعهد الرئيس هادي بالحفاظ على مكاسب ثورة الشباب السلمية التي أطاحت بالرئيس السابق علي عبدالله صالح، ومواصلة الحرب على تنظيم القاعدة حتى استئصاله. وقال في كلمة بثها التلفزيون اليمني مساء السبت بمناسبة الذكرى التاسعة والأربعين لثورة 14 أكتوبر 1963 إن المبادرة الخليجية لنقل السلطة حمت اليمن من التشظي والاحتراب. وقال "ولم يكن أمامنا وأمام شعبنا سوى الإمساك بمقود الأوضاع الملتهبة والسير إلى الأمام مهما كانت التحديات حفاظاً على وطن موحد ديمقراطي يكفل لجميع المواطنين حقوق الإسهام في الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية وصوناً لمكاسب ثورة الشباب السلمية وطموحاتهم المشروعة في التغيير والحرية والمساواة والعدالة الاجتماعية. وأضاف: "فالشباب هم نواة التغيير ونحن ننظر إلى مطالبهم وطموحاتهم باهتمام كبير بما يلبي توقهم إلى المستقبل المشرق ليمن جديد قائم على الدولة المدنية الحديثة وعلى المساواة والعدالة الاجتماعية، واكد ان اليمن تجاوز مرحلة الانفجار رغم محاولات الاعاقة. وعبر هادي عن شكره لدور المملكة وخادم الحرمين الشريفين في دعم اليمن والوقوف معه في محنته. وقال :وبهذه المناسبة نثمن عاليا دور الأشقاء في المملكة وقيادتها الحكيمة ممثلة بخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ومساندته السخية ودعمه الكبير لإخوانه في اليمن لتجاوز الظروف الراهنة التي أفرزتها تداعيات الأحداث الماضية، كما نثمن عاليا دور الأشقاء في مجلس التعاون الخليجي وكل شركاء اليمن في التنمية من الدول والمنظمات المانحة على مساندتهم للشعب اليمني في الجوانب السياسية والتنموية والإنسانية.