لقد امتن الله تعالى على بلادنا المباركة بقادة أخيار، أحبوا الوطن وأهله، وانتقوا لهم الصفوة منهم ليقوموا على مصالحه وشؤونه، فكان محافظ الخرج صاحب السمو الملكي الأمير عبدالرحمن بن ناصر بن عبدالعزيز -حفظه الله- هِبَة قيادتنا الرشيدة لهذه المحافظة، فأعطى -حفظه الله- جل وقته وغاية قدراته وجهده لتحقيق تطلعات أهلها الرامية إلى التطور والنماء، فنهضت المحافظة بفضل الله تعالى ثم بجهوده المسددة، وأياديه البيضاء في المجالات العلمية والتجارية والزراعية والاجتماعية .. وغيرها، حتى غدا الأمير المحبوب الذي تلهج الألسنة له بالدعاء، وترجو له الخير على الدوام. ذلك أن رعايته لمصالحهم، وسهره عليها، ومتابعته لقضايا المحافظة صغيرها وكبيرها أثمر – بفضل الله - إنجازات باهرة جعلت من محافظة الخرج حاضرة متألقة، خصوصاً في المجال التعليمي، وجامعة سلمان بن عبدالعزيز خير شاهد على ذلك، هذه الجامعة التي مثلت تطلعات سمو محافظ الخرج وأهاليها، فمازال -حفظه الله- ساعياً مثابراً حتى أصبحت المنبر العلمي الشامخ في المحافظة، ومقصد طلبة العلم من مختلف مناطق المملكة العربية السعودية، ونالت الكثير من رعايته واهتماماته، فتارة يساند مشاريعها التطويرية، وتارة يرعى نشاطاتها التعليمية والمجتمعية، وتارة أخرى يدعمها بالرأي والخبرة والمواقف البناءة. لذا وما أن انتهى إلى أسماعهم نبأ رحلة العلاج لسموه الكريم حتى كان الترقب مصحوباً برجاء وأمل كبيرين أن يحفظ الله سموه الكريم، ويعيده من رحلته مظللاً بالعافية والسلامة ، وقد كان ذلك بفضل الله تعالى، فلم تطل الغيبة، ورجع بارئاً والحمد لله، ولا يسعني في هذا الموقف إلا أن أقول : إننا يا صاحب السمو سعداء بعودتك إلى أرض الوطن سالماً معافى ، نبتهج بحضورك، ونأنس بوجودك بين أبنائك وبناتك أهالي محافظة الخرج، فأنت لجميعهم أبا حانياً، ورائداً أميناً، وأميراً محبوباً. كما نسأل الله تعالى لك سلامة دائمة، وعافية مستقرة، وتوفيقاً متواصلاً، وحفظاً من الله تعالى لا يغادرك. *معالي مدير جامعة سلمان بن عبدالعزيز قصر الملك عبدالعزيز في الخرج د. عبدالرحمن بن محمد العاصمي