فقد تشرفت محافظتنا الغالية وأهاليها باستقبال وزير الدفاع صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله ، وكم كان لهذه الزيارة الصدى الطيب في نفوسنا جميعا ، ولا أظن أن أحدا من أهل الخرج إلا ويكنّ الحب والتقدير لصاحب السمو الأمير سلمان فأهلا ومرحبا بك يا صاحب السمو ... ولعل هذه الزيارة فرصة سانحة أن أتقدم بالشكر الجزيل لبلدية الخرج والتي استطاعت بين عشية وضحاها أن تقلب شوارع الزيارة رأساً على عقب فظهرت الورود بأحلى حلة ، وغدت الشوارع في قمة الأناقة مما يدلنا على أن البلدية لديها قدرة فائقة في التطوير ولكن : متى ما أرادوا !!!!! وشكرا مرة أخرى لبلدية الخرج والتي استطاعت أن تلبس محافظتنا ثوب الزينة لكي تخفي الوجه القبيح لئلا نحرج من الوجه الحقيقي لشوارع المحافظة أمام ضيوفنا الكرام !!! وإن ما شاهدته وشاهده غيري من أبناء المحافظة ليثير الاستغراب من هذه الانتفاضة القوية لبلدية الخرج والتي استطاعت أن تبهر العيون والعقول كي تظهر للمسؤولين وولاة أمرنا حفظهم الله أن المحافظة بمثل ما شاهدوه ، ونسي أولئك أن ولاة أمرنا لا يحبون إلا الإخلاص في العمل ، ولا يحبون إلا الناصح الأمين ، ولا زلت أتذكر أول كلمة لأميرنا المحبوب صاحب السمو الملكي الأمير عبدالرحمن بن ناصر وفقه الله حين قدم المحافظة وذكر فيها : أن كل مسؤول لا يستطيع أن يؤدي دوره فليترك المكان لغيره ، وصدق والله فالبلد لا تنمو إلا على أيدي أبنائها المخلصين .. وحين نذكر هذا الكلام فإننا لا نستكثر على صاحب السمو الملكي الأمير سلمان تزيين شارعين ، بل الخرج كلها وأهلها مدينون بالفضل الكبير لسموه الكريم وحرصه المتواصل على نمو وازدها وتطوير محافظة الخرج فجزاه الله خير الجزاء ، كما أن الاحتفاء بمقدم سموه والاستعداد له والفرح بزيارته واجب علينا جميعا ، ولكن لم لا تكون المحافظة دائما في أبهى حلة لاستقبال الضيوف متى ما شرّفوها ؟!! والكل يعلم أن الدولة وفقها الله لم تقصر يوما في دعم البلديات لتطوير المدن وتزيين شوارعها ، لتظهر بالمظهر المشرق ، ومع ذلك أثبتت الزيارة الميمونة أن البلدية لديها الإمكانات الضخمة والتي بإمكانها أن تطوّر كل أرجاء المحافظة تشجيرا وسفلتة ....الخ ، ومع ذلك لا نرى إلا تدهوراً في الخدمات البلدية ... ونحن حين نطالب البلدية فلا نطالبها بالمستحيل ، ونحن قوم قانعون ، وصابرون ، ولا نستعجل النتائج ، ولئن استغرق إنجاز أول دوار في طريق الملك عبدالله بحلته الجميلة أياماً قلائل فنحن نمهل البلدية عاما كاملا لاستصلاح الشوارع الرئيسة فهل يمكن أن تسرّ البلدية أعيننا بعد عام ؟!! وأخيراً فلقد كثر الحديث عن بلدية الخرج وكثرت الملحوظات التي تزداد يوما بعد يوم بدءا بالمشروع العملااااااااق عبارة السيول ، ثم المستنقعات المائية في الحفر الخداعة أوقات الأمطار ، إضافة إلى المركز الأول في كثرة المطبات على مستوى المملكة(من وجهة نظري الشخصية ) ومع كل ما سبق فأذن من طين وأخرى من عجين ولا حسّ ولا خبر ، وكما قال الشاعر : لقد أسمعت لو ناديت حيّا ولكن لا حياة لمن تنادي وكلنا أمل في الله تعالى ثم بصاحب السمو الملكي الأمير عبدالرحمن بن ناصر محافظ الخرج أن يحاسب المقصّرين ، واستقطاب من هو أهل بالنهوض بمحافظتنا الغالية محافظة الخرج .... والله من وراء القصد.. فهد بن عبدالعزيز الداعج مدير بيت الطالب بمحافظة الخرج