دعا المفكر المعروف مدير عام التربية والتعليم –سابقا- الدكتور تنيضب بن عوادة الفايدي إلى مشاركة نسائية أوسع في فعاليات الاحتفال بالمدينةالمنورة عاصمة للثقافة الإسلامية عام 2013م، كما أكد على أن مقر الافتتاح وهو مسجد قباء - مع كونه رمزاً هاماً - ليس مناسبا لأن يكون مقراً لحفل الافتتاح كونه محدود المساحة ولا يمكن توفير جوانب ثقافية غير الخطابة داخله، ولأن المناسبة كبيرة فلابد من اختيار موقع ليوم الافتتاح تتوافر فيه مساحات واسعة، إما بإنشاء خيمة ثابتة داخل إحدى الجامعتين "الإسلامية أو طيبة" أو يفرغ معرض الصناعات كاملاً مع تعديله وإضافة ما يتطلب إضافته ليكون مقراً ليوم الافتتاح والأيام التي تليه، مع وجود فروع لمقرّ الاحتفال سواء في الفنادق أو الجامعات، لكن المقر الأساس هام جداً تنطلق منه التوجيهات وكذا المتابعة بتلك الفعاليات الثقافية أياً كان مكانها. وقال ل "لرياض": إن مشاركة العنصر النسائي هامة جداً ويتطلب حضورهن حفل الافتتاح ضمن أطر المشاركة المعروفة، حيث لا تقتصر الثقافة على الرجال فقط بل تعطى النساء مساحة كافية في يوم الافتتاح ضمن البرنامج الرئيس حيث أن الثقافة مثل العلم وهي جزءٌ منه تعم الجميع. وأشار د. الفايدي إلى نتائج اجتماع اللجنة العليا للمناسبة حيث تم اختيار مسجد قباء مقراً للاحتفال وانطلاق الفعاليات يوم الثامن من شهر ربيع الأول لافتا إلى أن هذا الاختيار له دلالة قوية حيث أن قباء ( قرية قباء آنذاك) كان لها شرف استقبال النبي صلى الله عليه وسلم في أول يومٍ من هجرته إلى المدينة وهو اليوم الثامن من شهر ربيع الأول كما قررته اللجنة، وما أحسن الاختيار لهذا اليوم وربطه بيوم الافتتاح. وقال الدكتور الفايدي: إن المناسبة تتطلب إبراز جزء من دورها في يوم الافتتاح - الذي يعد أهم يوم في عام الثقافة، ويجب ألا يقتصر ذلك الافتتاح على كلمات وخطب فقط، بل عرض بعض المخطوطات والمصادر التاريخية للمدينة حسب تسلسلها ضمن معرض عام ويسند تهيئة ذلك إلى مركز بحوث ودراسات المدينة وما لدى جامعة طيبة والجامعة الإسلامية، والمطلوب متوفر ويحتاج إلى مقر وتنظيم بدءاً بيوم الافتتاح، إضافة إلى توفر شاشات العرض المرئي للمدينة وتاريخها وحاراتها، وكذلك عرض تلفزيوني مستمر مع نقل مباشر لأغلب الفعاليات ولاسيما من قبل الإذاعة والقناة الثقافية، والقنوات الأخرى وهذا العرض التلفزيوني يتطلب أن يكون ضمن الفعاليات وفي الموقع ذاته وفي يوم الافتتاح أيضاً. واقترح د. الفايدي أن تكون ضمن الفعاليات نشرة ثقافية عن جانب وصفي لبعض أجزاء المدينة كالمساجد والجبال والأودية والآطام والآبار وغيرها وتكون هذه النشرة خلال العام كاملاً وهي إما أسبوعية أو شهرية مع توافر أعداد من تلك النشرة في يوم الافتتاح وتوزيعها، وأن يصاحب حفل الافتتاح معرض لسيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وما يتطلبه ذلك المعرض من جوانب تبرز سيرته صلى الله عليه وسلم سواءً ضمن أشرطة مرئية ومسموعة أو ضمن كتب متنوعة توزع على من حضر أو حضرت حفل الافتتاح، وأن تقام مسابقات- ضمن جوانب الافتتاح – آنية توزع بها جوائز وهذا عنصر هام لنشر الثقافة.