بدأت امس أعمال اجتماع لجنة التعاون الكهربائي والمائي لوزراء المياه والكهرباء بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في دورتها ال 25 برئاسة وزير المياه والكهرباء المهندس عبدالله بن عبدالرحمن الحصيّن، وذلك بمقر الأمانة العامة لدول مجلس التعاون بالرياض. وأشاد وزير المياه والكهرباء في كلمته الافتتاحية بالجهود الموفقة التي أدت إلى تحقيق عدة إنجازات خلال الفترة الماضية، والخروج بنتائج وتوصيات إيجابية مثمرة لبلداننا، أسهمت إسهاماً فاعلاً في نمو وتطوير النظم الكهربائية والمائية، منوهاً بالجهود التي بذلها وكلاء وزارات الكهرباء والمياه والمختصين في الوزارات والمؤسسات المعنية بدول المجلس للتحضير للاجتماع ومتابعة تنفيذ ما يصدر عنه من قرارات. وأكد على أهمية استمرار التعاون المخلص والبناء لتحقيق أعلى مستوى من التعاون في مجالي المياه والكهرباء التي أثمرت عن تحقيق عدة إنجازات أبرزها مجال الربط الكهربائي وبدء الدول المشاركة في جني ثمار هذا المشروع، وتحقيق الغرض الرئيسي منه بدعم الربط الكهربائي للشبكات الكهربائية للدول الأعضاء في حالات الطوارئ مما أدى إلى خفض تأثير فقد المولدات والأحمال أو انفصال أحد مكونات الشبكة الكهربائية. وقال المهندس الحصيّن : إن الدعم المقدم من خلال شبكة الربط الخليجي تترواح ما بين 50 إلى 682 ميجاواط، فيما بلغ إجمالي الطاقة المتبادلة بين شبكات الدول المترابطة خلال عام 2011م ما يزيد على 315 ألف ميجاوات / ساعة . وأشار إلى أن اللجنة كان لها دور بارز في مجال تحلية المياه تمثل في إقرار الشروط المرجعية لتصنيع قطع غيار والمواد المستخدمة في صناعة التحلية بدول مجلس التعاون إضافة إلى العديد من المواضيع الهامة التي نوقشت خلال دورات المجلس السابقة. وأوضح وزير المياه والكهرباء في كلمته أن الاجتماع سيناقش المواضيع المهمة ومن أبرزها زيادة كفاءة النظم الكهربائية والمائية بتطوير وتحسين المواصفات الفنية والكهربائية والمائية وتحقيق الموثوقية والاستدامة بالربط الكهربائي والمائي وكذلك الحد من الاسراف في استخدام المياه والكهرباء بترشيد الاستهلاك . من جانبه قال الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني في كلمته التي ألقاها نيابة عنه الأمين العام المساعد للشؤون الاقتصادية عبدالله بن جمعة الشبلي ان دول المجلس لا تزال تخطو بوتيرة متسارعة في مجال التعاون الكهربائي والمائي بفضل من الله ثم بفضل توجيهات أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس كما كان للجنة التعاون التعاون المائي والكهربائي دور كبير في تحقيق هذا التطور من خلال تبني عدد من السياسات والبرامج الكهربائية والمائية والسعي المستمر لتعزيز الوسائل والسبل الكفيلة بتطوير وتقدم قطاعي الكهرباء والماء. ورأى أن من أبرز الإنجازات التي تم تحقيقها مشروع الربط الكهربائي الذي أصبح بفضل الله حقيقة واقعة، معربا عن أمله في القريب العاجل أن يتم ربط سلطنة عمان ليكتمل عقد الربط الكهربائي حسب الخطة المرسومة. وعبر عن تطلعه للعمل من أجل تحقيق المزيد من الإنجازات لخدمة مسيرة التقدم والنماء في دول المجلس بما يحقق الآمال ويسهم في تحقيق تطلعات القادة للنهوض بحاضر دول المجلس وتوفير كل المقومات لبناء المستقبل، مشيراً إلى أن جدول أعمال الاجتماع حافل بالعديد من المواضيع المهة ومن بينها مشروع الربط المائي بين دول مجلس التعاون، ووضع استراتيجية شاملة بعيدة المدى للمياه في دول المجلس، واستكمال تنفيذ مشروع الربط الكهربائي، ومتابعة سير العمل في اللجان الفنية المشتركة، والتي تأتي استكمالا لما تم بحثه في الدورات السابقة. وقال : إن ذلك يتطلب تعاونا وثيقا وتضافرا للجهود لدعم قدرات دول المجلس في إطار مواجهة التحديات وتحقيق التنمية المستدامة من أجل بلوغ الهدف المنشود والانتقال إلى مراحل أخرى من مراحل التكامل وتنسيق الجهود على كافة المستويات الإقليمية والدولية. وحول المياه أفاد الأمين العام لمجلس التعاون إن التحديات التي تواجه دول المجلس في مجال المياه كثيرة ومتعددة وليس شح مصادر المياه هو المشكلة الوحيدة، فملوثات المياه تزداد تنوعا وشراسة" ومازلنا نفتقر إلى استراتيجية خليجية شاملة بعيدة المدى بشأن المياه تضمن تحقيق الأمن المائي الذي نصبو إليه جميعا".