بعد أن خرج الهلال من البطولة الآسيوية من أمام ذوب آهن الإيراني خرج الأمير عبدالرحمن بن مساعد وأعلن استقالته من رئاسة نادي الهلال وليته كما نقول أصر على هذا القرار، فهو مع كامل احترامي لم يكن شجاعاً بما يكفي لذلك تراجع عن قرار الاستقالة، ومن هنا في تصوري بدأ الخلل فبعد بيع عقد اللاعب البرازيلي تياقو نيفيز لفلامنغو البرازيلي بمبلغ أقل ومن ثم التعاقد مع لاعب من فئة أحمد علي بحجة أن النادي ليس في رغد من العيش، بدأ تفكير الإدارة الهلالية بشكل واضح باستغلال ما تبقى من فترة رئاستها في استثمار اللاعبين على حساب الكيان هذا من وجهة نظري على الأقل، وإلا فماذا تفسرون تعاقد الإدارة الهلالية مع ثلاثة لاعبين دوليين من قارة إفريقيا وهم يوسف العربي وعادل هرماش وإيمانا قبل بدأ بطولة إفريقيا بفترة قصيرة ؟ ما استنتجته أنا هو أن هؤلاء اللاعبين الثلاثة سيتغيبون عن عدة مباريات للهلال وسيتضرر النادي من ذلك بسبب مشاركتهم مع منتخباتهم في بطولة إفريقيا، كل ذلك في سبيل أن يبدعوا في البطولة ويعودوا للهلال بسعر أعلى و"يا دار ما دخلك شر"، ولا أعتقد إطلاقاً أن الأمر هذا لم يخطر على بال الإدارة أو فات عليها لأنه إن لم تحسب حساب ذلك فتلك مصيبة وإن كانت تعي ذلك وهذا ما أظنه فهي تستثمر على حساب الكيان كما توقعت! الاعتراف بالخطأ نصف العلاج ولكن المشكلة في الاستمرار على الخطأ وعدم الاعتراف فيه، ولكن الإدارة الهلالية أصرت على ألا تكون شفافة مع جماهيرها حتى كشفت مباراة أولسان الأخيرة الحال بأن الإدارة تجاوزت مرحلة الأخطاء ووصلت إلى مرحلة العبث ولكي لا أحمل الإدارة كل شيء فالعبث الذي يحدث تتحمله الإدارة والجهاز الفني واللاعبون ولكن كلٌ بطريقته فهي تأخرت في التعاقد مع الجهاز الفني وأبقت على الكوري وعالجت الدفاع بمانغان المبتعد عن الملاعب منذ عدة أشهر! كمباوريه كانت أخطاؤه فادحة ولكنه في النهاية هو يتعامل مع إمكانيات الفريق حسب الفترة الزمنية المتاحة، أما اللاعبون فكانوا باردين حد الجمود أمام أولسان ولو طُلب مني أن أعطي الفريق درجة من عشرة لأعطيته سالب واحد، وبعد ذلك كله تصدر إدارة النادي بياناً ليته لم يصدر ، فقد كان في تصوري رداً لمجرد الرد . نقاط متفرقة * أبارك لممثلي الوطن الأهلي والاتحاد وصولهم إلى نصف نهائي بطولة آسيا على الرغم من أنني كنت أتمنى ألا يلتقوا إلا في النهائي لنضمن بطلاً آسيوياً سعودياً فنحن لم نفرح منذ زمن طويل. * في تصوري أن احتجاج جماهير الهلال بالتصفيق لفريق أولسان والهتاف لهم طريقة حضارية لإيصال مدى غضبهم وعدم رضاهم على ما يحصل والتي كانت أفضل وأجمل من رمي العلب الفارغة! * على الرغم من اعتراضي على دخول خالد البلطان لأرضية الملعب لمناقشة الحكم عبدالرحمن العمري بحكم أن هذا الشيء مخالف للقانون إلا أنه راق لي هدوؤه وعدم انفعاله تجاه الحكم فغيره يرفع الصوت وينتزع الكاميرات من رجال أمن الملعب!