في مدينة اسيوية وبين طرقات الفشل سار قلمي بعد ان هدأت الاعصاب وابتعد الاحتقان بحثا عن اجابات لتساؤلات تطرح واستفسارات تبحث لها عن حل، ما الذي يحدث للهلال في بطولته التي عشقها في فترة من الزمن ومن المسؤول عن تحويلها لحلم اصبح مستحيلا ان يتحقق، فبطولة اسيا اصبحت للهلال هدف بعيد المنال، هدف سار لتحقيقه الهلال كثيرا وفشل. الهلال ومنذ رحيل "جيل الكبار" اصبح يسقط كثيرا في اسيا في اعوامه الاخيرة كعادته، على ارضه وبين جمهوره سقط الهلال برباعية وآه كم هو مؤلم سقوط "الكبار"، جولة جديدة وصفحة مبكية في صفحات رواية "اسيا رواية لم تكتمل"، ضياع وانهزامية وانكسار وفشل، رؤوس منتكسة ونظرات بائسة ووجوه شاحبة وكلمات معدومة وملامح تتكلم، هذا هو حال اللاعبين يوم "الاربعاء الاسود". الجمهور وعد فأوفى حضر فلم يصمت وهز ارجاء الملز ذلك الملعب الذي هربت إليه إدارة الهلال من استاد الملك فهد، ما بين تصديق وتكذيب لما حدث، الهلال في تلك المباراة اصبح تائها لا يعرف ما يريد. هو لتلك البطولة جائع، لكنه أصبح يقتات عليها من ذكريات الماضي ذلك ما ذكر في بيان الإدارة التبريري البيان الذي اقل ما يوصف به بانه مجرد حديث مشجع لآخر، بيان عاد كثيرا للاستنجاد بتاريخ الهلال التاريخ الاسيوي الذي يعرفه اصغر مشجع هلالي وليس في حاجه لتذكيره به، ذكر بان الفشل هو تكرار لفشل سابق، امتداد له عذرا يا رئيس الهلال فانت لم تأت لتكرر الفشل بل اتيت ل"الزعيم" لحل ذلك الفشل وتحقيق كل البطولات ومن ضمنها الاسيوية فالبطولات المحلية امر لا يستحق الفخر به فالهلال لم يغب طويلا عن تلك البطولات، في ليلة الأربعاء الرباعية نتيجة منطقية لوضع الهلال الفني الهش، الهلال في هذا الموسم بالتحديد، افتقد لوجود عمود فقري مميز للفريق عمود فقري يبدأ بمدافع صلب ومحور قادر على افتكاك الكرات وصانع العاب من طراز "انت وضميرك" وهداف في الهلال تواجد مانغان المدافع الذي قدم للهلال وهو مبتعد عن اجواء المباريات. مدافع جلبه الهلال لتأهيله بعد غياب ما يقارب الخمسة اشهر او تزيد، المحور الهلالي اصبح يشكل فجوة بتواجد عادل هرماش، صدع حاول كومباوريه ان يربأه في الفريق بتواجد ثلاثي في منطقة المحور ساهم في الاستغناء عن صانع الألعاب تلك الخانة التي تميز فيها الهلال بنجوم ركنوا في دكة الاحتياط في عز الحاجة لهم. باختصارما حدث في تلك الليلة ليس وليد اللحظة بل هو تراكمات فوضى إدارية كان الفشل نهايتها، اخفاق تراكمت نتيجة عبث اداري، فالمدرب قدم متأخرا ومحترفين اجانب لم يكون على قدر الطموح تلك هي احد مشاكل الفريق التي لم تعمل الادارة على حلها فاللاعبون لم يشاركوا في بطولات قوية، لاعبون ترهبهم المباريات الكبيرة، يخافون ويرتبكون، مشكلة لم تجد لها ادارة ابن مساعد حلاً في الاعوام الخمسة. عدم وجود البديل هي احد المتسببات في السقوط والادارة هي السبب فيه وهي من تتحمل ذلك الخطأ قبل اللقاء اصيب ياسر فبكت الدكة رحيل عيسى المحياني، والابقاء على سعد الحارثي غلطة ان تفرط في نجم في الملعب وتبقي نجما في الاعلام، نجم انت في حاجته في ظل تراجع اداء "الكاسر" وسوء اداء الكوري تهديفيا هي بمثابة الكارثة، انتهى هذا الفصل الحزين من تلك الرواية وان اراد الامير عبدالرحمن بن مساعد ان يكملها حتى الختام فعليه ان يعزز الفريق بالصفقات الناجحة لا "الصفعات" عليه رسم سياسة جديدة سياسة بعيدة عن كذبة "اعداء النجاح" وبعيدا عن تلفيقات الحرب الاعلامية على الهلال وجر الهلال بعيدا عن اهدافه بمثل تلك المهاترات، فعقد احمد الفريدي ومطارداته هو من تسبب فيها وهو من اشغل الهلال به.