القنفذة ميناء الوطن والأرض الخصبة لإنتاج حبوب الذرة والدخن والسمسم والمانجو، قدر الملك عبدالعزيز -يرحمه الله- مكانتها وأهميتها فخصها باهتمامه واعتمد عليها بعد الله كميناء للوطن استقبل السفن التجارية ومونت مدن المملكة بالسلع والبضائع وأمن جمركها رواتب الموظفين. واتخذت مركزاً لتبادل الرسائل مع الخارج. ومن الدلائل على أهمية القنفذة لدى الملك عبدالعزيز- طيب الله ثراه- ان انشأ بلدية القنفذة عام 1351ه في نفس العام الذي أعلن قيام المملكة العربية السعودية وهي ثاني بلدية في المملكة بعد بلدية مكةالمكرمة. وأفردت الصحيفة الرسمي للدولة صحيفة أم القرى أخباراً شبه يومية عن القنفذة ومينائها منذ عام 1343ه . والمتابع لحجم محافظة القنفذة التي كانت في السابق منطقة ترتبط مباشرة بوزارة الداخلية يدرك ان القنفذة اليوم لم تواكب ما شهدته مدن ومحافظات ومناطق مملكتنا الغالية من تطور ومشاريع ولم يتناسب ذلك مع تاريخها وأهميتها وحجمها ومساحتها. نحن ننعم بحمد الله ثم برعاية قيادتنا الرشيدة بنعم كثيرة وقد حظيت القنفذة باهتمام سمو أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل -يحفظه الله- ويكفيها فخراً زيارات سموه السنوية متفقداً وموجهاً ومتابعاً ومذللاً للعقبات ويتجشم -وفقه الله- مصاعب السفر، ووضع المحافظة في الطريق الصحيح للتنمية فله الشكر والتقدير والعرفان على ماقدم وسيقدم إن شاء الله. لكن المواطن في هذه المحافظة بحاجة إلى ان يلمس المشاريع الاستراتيجية قد تحققت أو تم البدء في تنفيذها وهي: 1- إعادة تشغيل ميناء القنفذة لخدمة مناطق عسير والباحة والمحافظات التابعة لها حيث ميناء القنفذة الأقرب والأفضل اقتصادياً. 2- تنفيذ مطار القنفذة المعتمد ولم يتم البدء في تنفيذه. 3- تنفيذ المدينة الجامعية التي تم تخصيص أرضها وإعلان جامعة مستقلة بالقنفذة. 4- تنفيذ شبكة الصرف الصحي وإنقاذ الإنسان والمكان من مشاكل الصرف. 5- تنفيذ مستشفى النساء والولادة المعتمد واعتماد احلال مستشفى بديل للمستشفى العام الحالي الذي انتهى عمره الزمني بطاقة استيعابية وإمكانيات مناسبة. أملنا كبير في قيادتنا الرشيدة التي سخرت كل الامكانيات لخدمة المواطن حيثما كان ويزداد تفاؤلنا في سيدي صاحب السمو الملكي أمير منطقة مكةالمكرمة في تحقيق احتياجات القنفذة وجعل تلك المشاريع حقيقة ترى النور قريباً إن شاء الله.