وجّهت وزارة التربية والتعليم جميع إدارات التربية والتعليم (بنين) بالاستفادة من خدمات معلمي صعوبات التعلم والتدريبات السلوكية في المناطق التي لا توجد بها مراكز لخدمات التربية الخاصة في وحدات الخدمات الإرشادية.وأكدت الوزارة من خلال تعميم (حصلت «الحياة» على نسخة منه) أن القرار يأتي انطلاقاً من مبدأ التكامل بين قطاعات وكالة الوزارة للتعليم، وتحقيقاً لسبل النجاح في ما يقدم في الميدان من خدمات تربوية للطلاب عموماً وطلاب ذوي الظروف الخاصة خصوصاً. وشددت الوزارة على تطبيق القرار بما لا يؤثر في العمل، ووفق الحاجة لتقديم الخدمات الإرشادية والنفسية للطلاب المترددين عليها سواء من التعليم العام أو التربية الخاصة، مشيرة إلى أن الإجراء أتى بناء على تنسيق تم بين الإدارة العامة للتوجيه والإرشاد والإدارة العامة للتربية الخاصة. وتعد صعوبات التعلم اضطرابات في واحدة من أكثر العمليات النفسية الأساسية التي تتضمن فهم واستخدام اللغة المكتوبة، أو اللغة المنطوقة التي تبدو في اضطرابات الاستماع والتفكير والكلام، والقراءة، والكتابة (الإملاء، التعبير، الخط) والرياضيات، والتي لا تعود إلى أسباب تتعلق بالعوق العقلي أو السمعي أو البصري أو غيرها من أنواع العوق أو ظروف التعلم أو الرعاية الأسرية. وتهدف برامج صعوبات التعلم إلى زيادة فاعلية التعليم في المملكة، وذلك بتقديم أفضل الخدمات إلى الطلاب عن طريق تقديم الخدمات التربوية الخاصة للأطفال الذين لديهم صعوبات في التعلم من خلال اكتشافهم وتشخيصهم، إضافة إلى توعية وإرشاد مديري المدارس والمعلمين وأولياء أمور الطلاب، وكذلك الطلاب أنفسهم بأهمية برنامج صعوبات التعلم وإبراز جوانبه الإيجابية. من جهة أخرى، شدد نائب وزير التربية والتعليم فيصل بن معمر في تعميم لكل إدارات التربية والتعليم للبنين والبنات في جميع مناطق ومحافظات المملكة (حصلت «الحياة» على نسخة منه) على ضرورة تحقيق وسائل السلامة في المختبرات المدرسية ومراكز ومصادر التعلم والمكتبات المدرسية من طفايات حريق وغيرها، والرفع لوكالة الشؤون المدرسية عن أي معوّقات تحول دون ذلك. وأكد ابن معمر في تعميمه أن الهدف منه يتمثل في توفير أقصى درجات الأمن والسلامة، وضمان توفير الحماية لجميع الطلاب والطالبات والمعلمين والمعلمات ومحضّري المختبرات المدرسية عند إجراء التجارب، والتأكد من صلاحية وجودة تلك الأدوات، مشيراً إلى أهمية دور المختبرات المدرسية ومصادر التعلم والمكتبات المدرسية في عمليتي التعليم والتعلم. من جهته، تفقّد نائب الوزير لشؤون البنين الدكتور خالد السبتي أمس مركز مقابلات المعلمين الجدد بالمجمع التعليمي في حي الوادي، بحضور وكيل الشؤون المدرسية في الوزارة الدكتور سعد آل فهيد، والمدير العام للتربية والتعليم للبنين، إذ توافرت تسع لجان و19 قاعة، مطلعاً على الإمكانات والتجهيزات المقدمة من تعليم الرياض لاستقبال المعلمين الجدد، كما استمع إلى شرح مفصّل عن عمل اللجان المشكّلة من تعليم الرياض لاستقبال المعلمين. وأوضح المدير العام للجان مدير المركز المشرف العام على مقابلات المعلمين خالد القحطاني، أن مقابلات المعلمين الجدد مستمرة حتى الرابع عشر من الشهر الجاري، وأن عمل اللجان ينظم عبر شبكة الحاسب الآلي وبرنامج حاسوبي لاستخراج التقارير الفورية لمتابعة العمل وتأمين مستلزمات الضيافة، لافتاً إلى أن المركز يضم 42 مشرفاً تربوياً مكلفين بإجراء المقابلات للمعلمين الجدد، إضافة إلى 37 موظفاً يعملون في إدخال البيانات وفي لجان الاستقبال والتدقيق والمطابقة.